أوام أونلاين – خاص:
قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، إن موقف المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث في التعامل مع ملف الصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي الانقلابية، متخاذل وهزيل.
وأضاف في تصريحات لـ"أوام أونلاين" بمناسبة يوم الصحافة اليمنية الذي يوافق الـ9 من يونيو من كل عام، أن "المبعوث الأممي أثبت فشله في تحقيق أي تقدم في ملف المفاوضات والملفات الملحقة بها كملف الأسرى".
ووقعت الحكومة الشرعية والحوثيين في ديسمبر 2018 اتفاقا سمي باسم "اتفاق السويد" يتضمن وضع الحديدة والمحتجزين والأسرى وقضية تعز ولم يتم تنفيذ سوى جزء بسيط منه بسبب رفض الحوثيين.
وأوضح القاعدي أن ملف الأسرى شهد حراكاً وتقدماً ملحوظاً من خلال الجهود الذاتية التي بذلتها لجنة الأسرى الحكومية إلا ان تدخل المبعوث الأممي غريفيث أعاق تلك الجهود.
وتساءل وكيل وزارة الإعلام، عن جدوى الجهود الأممية في ملف المختطفين والأسرى لدى مليشيا الحوثي الانقلابية التي لم تنجز شيء سوى مزيداً من التعقيد.
وبدوره قال الصحفي حسين الصوفي، إن المبعوث الأممي غريفيث تجاهل جريمة إصدار قاضي حوثي قرار إعدام بحق أربعة صحفيين مختطفين في ١١ أبريل الماضي، في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي بعد أيام قليلة من صدور القرار.
وأشار في تصريحات لـ"أوام أونلاين" إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن تورط في تسييس وتوظيف القضية الانسانية وعلى رأسها قضية المختطفين وأولهم الصحفيين، مشيراً ان هذا التوجه لدى غريفيث سلوك ممنهج.
كما اتهم المبعوث الأممي غريفث بممارسة التضليل للرأي العام في قضية المختطفين بشكل عام والصحفيين على وجه التحديد عقب صدور قرار الإعدام بحق الصحفيين، مما ساهم في تخفيف الضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية.
وانطلقت حملة الكترونية، مساء الثلاثاء، للتضامن مع الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية، تزامناً مع ذكرى يوم الصحافة اليمنية الذي يوافق الـ9 من يونيو من كل عام.
ويقبع في سجون الحوثيين 11 صحفيين قضوا أكثر من خمس سنوات وتعرضوا خلالها للتعذيب الوحشي.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين إن موجة العنف تجاه الصحافيين تتوسع في كل مناطق اليمن، في ظل غياب مؤسسات الدولة الحقيقية، لتصل لتغييب حياة الصحافيين.
وأضافت النقابة في بيان بمناسبة "يوم الصحافة اليمنية"، أن "عدد الصحافيين الشهداء منذ العام 2014 وصل إلى 38 شهيداً، كان آخرهم المصور الصحافي نبيل القعيطي في عدن".