أوام أونلاين – متابعات:
وجه المجلس الأعلى لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين، نداء استغاثة إلى كل من مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن ومكتب مفوضية الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ومكتب الصليب الأحمر الدولي، بالمسارعة إلى مساعدة الشعب اليمني في مواجهة جائحة كورونا التي قال المجلس إنها تهدد نصفه بالفناء، وحث هذه المنظمات على توفير المستلزمات الطبية وأدوات حماية العاملين في القطاع الصحي.
وجاء في رسالة بعثها المجلس إلى هذه الجهات وحصل أوام أونلاين على نسخة منها "تتابعون، دون شك، حجم الكارثة الوبائية، التي تجتاح اليمن، ولا سيما بعض المدن المكتظة بالسكان، وهي صنعاء، عدن، تعز، وقد تم إعلانها منكوبة، من قبل السلطات الرسمية، فتحصد الأوبئة يومياً أرواح العشرات من اليمنيين وتصيب المئات منهم، دون أن يحظوا بالعناية الطبية الضرورية، التي حظي ويحظى بها غيرهم من البشر".
وأضاف "وقد وصل الوباء إلى الجيش الأبيض من الأطباء والصيادلة والتمريض وجميع العاملين في المستشفي والمراكز الصحية الحكومية والخاصة وبدأ يحصد أروح العشرات وممكن يحصد المئات والألف منهم. ولأننا نعرف أنكم تتابعون انتشار هذه الجائحة، التي تهدد بالفناء نصف الشعب اليمني، على الأقل، وفقاً لتقديرات بعض المنظمات الدولية المعنية، فإننا لسنا بحاجة إلى مزيد من الشرح والتوضيح لحجم الكارثة، التي يواجهها اليمنيون، وهم يخوضون معركة البقاء، مجردين من كل سلاح، فمؤسساتهم الصحية دمرت كلياً أو جزئياً، على مدى سنوات الحرب المنصرمة، والمؤسسات الصحية منهارة والعالم من حولهم لا يكترث بمأساتهم، ويتجاهل كل الأصوات والاستغاثات، التي أطلقتها بعض المكونات السياسية والاجتماعية والشخصيات اليمنية، وكأن أرواح اليمنيين لا قيمة لها، ولا تستحق صحوة ضمير ولا بادرة اهتمام جدي، من قبل المنظمات الدولية المعنية".
وأكد المجلس مخاطبا المنظمات "إننا في نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين نوصل إليكم عبر هذه الرسالة، صوت واستغاثة الأطباء والصيادلة والعاملين في القطاع الصحي، ونناشدكم باسم الإنسانية، التي تمثلون رموزها الفاعلة في مجال العمل الإنساني، بأن تلبوا هذه الاستغاثة، وتسارعوا إلى مد يد المساعدة إلى الشعب اليمني عامة والقطاع الصحي خاصة الذي ابتلي بسلسة من الكوارث المتتالية، وآخرها هذه الجائحة القاتلة، وإلى دعم المنظومة الصحية اليمنية بوسائل مكافحة وباء COVID 19 وغيره من الأوبئة، المنتشرة".
وطالب المجلس بتوفير "أجهزة PCRK ، ومحاليل التشخيص لجهاز PCR ، وكمامات طبية، بالإضافة إلى أدوات الوقاية للكادر الطبي والصحي، للعاملين في مجال مكافحة الأوبئة".
وختم رسالته قائلاً بأنه أمله كبير "في أن تلقى هذه الاستغاثة، استجابة سريعة منكم. فالوقت يضيق والمأساة تتفاقم والوباء يفتك بالسكان وينتشر انتشاراً سريعاً في أرجاء اليمن".
وحتى السبت سجلت اللجنة الوطنية التابعة للحكومة الشرعية أكثر 482 إصابة و 111 وفاة فيما لم يعترف الحوثيون سوى بثلاث حالات فقط على الرغم من أن تقارير المنظمات وشهادات الأطباء والصحفيين تشير إلى عشرات الإصابات والوفيات.