أوام أونلاين – متابعات:
دعا السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران للسماح لخبراء الأمم المتحدة، بالوصول إلى العائمة النفطية صافر قبالة ميناء رأس عيسى، غربي اليمن، وسط تقارير من احتمالات انفجارها والتسبب بأكبر كارثة بيئية في العالم.
وقال آرون في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، الجمعة، " تسبب تسريب 20 ألف طن من الوقود بأضرار بيئية هائلة في سيبيريا (روسيا)، بينما تحتوي الناقلة صافر في اليمن على ما يقارب 150،000 طن من النفط الخام الذي سيدمر البحر الأحمر وساحله إذا تسرب".
وأضاف أنه على الحوثيين أن يسمحوا للأمم المتحدة بمعالجة الوضع قبل فوات الأوان.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية، محمد الحضرمي، أن ميليشيا الحوثي وبدلاً من الاستجابة لدعوات الحكومة والمجتمع الدولي والسماح للفريق الأممي بصيانة خزان النفط صافر لتفادي كارثة بيئية خطيرة، استمرت بالرفض والإنكار والتدليس المبتذل.
وكشف الحضرمي، عن إرسال الحوثيين ميليشياتهم بأسلحتها النارية على متن خزان النفط دون أدنى اكتراث للخطر، مؤكدا أن مساومة الحوثيين بقضية خزان صافر التي تدهورت حالته بشكل كبير مؤخرا واستمرار رفض السماح للفريق الأممي بصيانته، "لا يمكن السكوت عليه أو استمرار التغاضي عنه من قبل الأمم المتحدة".
وكانت الحكومة الشرعية، أرسلت مؤخراً، خامس خطاب تحذيري إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، حول خزان النفط العائم "صافر" الذي يهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية في تاريخ العالم، جراء استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في منع الفريق الأممي من إجراء عمليات الصيانة له.
وحملت، الحوثيين المسؤولية الكاملة، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على هذه الميليشيات للسماح على الفور ودون شروط مسبقة بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة لخزان صافر قبل حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية في الإقليم والعالم.
ويحوي خزان النفط العائم "صافر" مليون و278 ألف برميل نفط خام، وحجم تآكل الخزان كبيرة نتيجة عدم صيانته منذ خمس سنوات، وسط مخاوف عالمية واسعة من تسرب أو انفجار وشيك ينذر بكارثة بيئية في البحر الأحمر، يمكن أن تعد الأكبر في العالم.
وحذرت الولايات المتحدة، في وقت سابق من وضع ناقلة النفط "صافر"، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، والتي باتت حالتها تتدهور بشدة.
وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعلى متنها مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.