أوام أونلاين – متابعات:
قالت الأمم المتحدة، إن الدول المانحة بتقديم 1.35 مليار دولار، في المؤتمر الافتراضي حول اليمن الذي أقيم اليوم الثلاثاء برعاية، المنظمة الدولية والسعودية.
وأشارت إلى أن هذا المبلغ سيذهب لمساعدة الوكالات الإنسانية على الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية والطارئة بما فيها تمويل برامج احتواء كوفيد-19.
وفي بداية المؤتمر، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلمة جدد فيها الدعوة إلى وقف إطلاق النار مشيرا إلى ألا وقت لتضييعه، وقال: "نحن في سباق مع الزمن، وتشير التقارير إلى أن معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في عدن هي من بين الأعلى في العالم، وهذه إشارة واحدة فقط إلى ما ينتظرنا إن لم نتحرك الآن".
وأشار إلى أن إنهاء الحرب هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات الصحية والإنسانية والتنمية البشرية في اليمن، موضحا أن عدد الضحايا المدنيين يرتفع كل شهر هذا العام، مع مقتل أو جرح أكثر من 500 شخص منذ كانون الثاني/يناير.
وقال: "أجدد دعوتي جميع الأطراف إلى العمل مع المبعوث الخاص والاتفاق على المقترح الأممي للتوصل إلى وقف إطلاق نار في عموم البلاد وتحقيق تقدم على الصعيدين الاقتصادي والإنساني لرفع المعاناة وبناء الثقة واستئناف عملية سياسية شاملة بقيادة اليمنيين".
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن السعودية، قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: "أجدد التأكيد على أن المملكة العربية السعودية حريصة على دعم كافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية".
كوفيد-19 تضاعف الأزمة
وتضاعف جائحة كوفيد-19 حجم المأساة الإنسانية في اليمن بعد توثيق أول حالة إصابة بالمرض في 10 نيسان/أبريل، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن أصبح عدد الإصابات بالمئات، وتشير المنظمات الإنسانية إلى أن العدد قد يكون أكبر مما يُبلّغ عنه بسبب النقص في الاختبارات.
ومع تعهد الدول المانحة بتقديم 1.35 مليار دولار، لا تزال الاحتياجات كبيرة، إذ تطالب المنظمات الإنسانية بنحو 2.41 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الدولة التي يحتاج فيها 80% من سكانها (24 مليون يمني) لشكل ما من أشكال المساعدة.
وقال د. عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إنه يترك المؤتمر اليوم بنظرة إيجابية رغم أن المبلغ المتعهد به لا يطابق ما تم جمعه العام الماضي، وقال: "أخذا بعين الاعتبار كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية في العالم والتخوف من الانتهاكات بحق العاملين الإنسانيين إلا أن عدد المشاركين ومستوى المشاركة كان مهما والجميع يرغب بدعم اليمن".
ويُعقد المؤتمر بعد أكثر من خمس سنوات على اندلاع صراع في اليمن خلّف أزمة كبيرة واقتصادا في حالة يُرثى له، ومؤسسات على وشك الانهيار.
وبحسب المنظمات الإنسانية، فإنه لم يحدث مسبقا أن عانت المنظمات الإنسانية من هذا القدر القليل من المال لتسيير عملياتها الإنسانية في اليمن في مثل هذا الوقت المتأخر من العام.
وشدد مارك لوكوك في كلمته على أن الوفاء بالتعهدات ضروري جدا: "حتى الآن لا تزال أغلب التعهدات المعلن عنها غير مدفوعة. نطلب منكم تعهدات سخية تتناسب مع ما تم تقديمه العام الماضي، وضمانات للدفع على وجه السرعة"، كما دعا إلى إبداء المرونة في التمويل للسماح للوكالات الإنسانية بالتركيز على المناطق حيثما تكون الاحتياجات أكبر.
وفي الصورة قائمة الدول التي تعهدت مع المبالغ التي أعلنت عنها.