أوام أونلاين- متابعات
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الخميس، من أن اليمن يواجه كارثة ثلاثية الأبعاد، جراء الحرب المستعرة في البلاد منذ خمس سنوات، وتفشي فيروس كورونا، وانهيار الاقتصاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المديرة العامة للمنظمة الأممية "هنريتا فور"، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقالت فور، إن "اليمن كان، حتى قبل أزمة كورونا، على حافة كارثة إنسانية هائلة، جراء خمس سنوات من الحرب". وأضافت "أصبح أكثر من 12 مليون طفل في هذا البلد بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ونخشى أن يموت نصف مليون طفل من أبنائه الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، ما لم يتلقوا رعاية عاجلة".
وتابعت: "المطارات والموانئ مغلقة مما يجعل من الصعب للغاية جلب الإمدادات المنقذة للحياة إلى البلاد، ويواجه اليمن الآن كارثة ثلاثية من الصراع والفيروسات والاقتصاد، وكما هو الحال دائمًا، فإن الأطفال هم الذين يعانون أولاً".
وأشارت فور، إلى أن وباء كورونا علّق حملات التحصين ضد الفيروسات الأخرى، حيث لن يتم تطعيم 5 ملايين طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال. كما لن يتم تطعيم 1.7 ملايين طفل ضد الدفتيريا، و2.4 مليون طفل ضد الكوليرا، وأكثر من 400 ألف امرأة في سن الإنجاب ضد مرض الكزاز، بحسب المسؤولة الأممية.
وشددت على أن يونيسف "تجدد دعوتها لجميع أطراف الصراع، في جميع أنحاء البلاد، بضرورة إلقاء أسلحتهم والتفاوض على تسوية سلمية.. وندعوهم إلى إظهار القيادة الحقيقية ووضع سلامة أطفال اليمن أولاً".