أوام أونلاين- خاص
حذّر المركز الأميركي للعدالة (ACJ) من التعامل السلبي الذي تنهجه جماعة الحوثي مع مرضى فيروس كورونا، من خلال إخفائهم والتعامل معهم بأسلوب قمعي بدلاً من أخذهم للمحاجر الصحّية بأسلوب إنساني.
وعبر المركز في بيان نشره بحسابه على فيس بوك، رصده محرر "أوام أونلاين" عن قلقه البالغ من تطورات انتشار فيروس كورونا في اليمن والارتفاع المتزايد لأعداد الوفيات في بلد يعاني من انهيار تام للخدمات الطبية، وحروب ودمار وفوضى ومنظومة هشة انهزمت أمام أمراض باتت من الماضي كالكوليرا والملاريا وغيرها، في ظل وضع اقتصادي هش أدى إلى اتساع دائرة الفقر والمجاعة.
وأشار المركز إلى أن "هناك ممارسات خاطئة توازي مخاطر الوباء نفسه تمارسها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها من إخفاء للمرضى والتعامل معهم بأسلوب قمعي بدل أخذهم للمحاجر الصحية بأسلوب إنساني".
وقال إن إقدام الحوثيين على إرسال عناصر مسلحة مرافقة لسيارات الإسعاف لأخذ الحالات المصابة أو المشتبه باصابتها، وما رافق ذلك من قمع وإطلاق نار في الهواء ونشر المسلحين، يعد "مخالفة للقوانين والقيم الإنسانية والمعاهدات الدولية والأعراف الصحية والاجراءات المتبعة في دول العالم وتلك أفعال تنذر بكارثة صحية تهدد المجتمع اليمني ككل".
وأدان المركز "تكليف سلطات صنعاء "جهاز الأمن الوقائي"- المنضوية تحته أجهزة الاستخبارات- بإدارة قضية الطوارئ الصحية المتعلقة بجائحة كورونا باعتباره "خطر أمني" يهدد وجود الجماعة، بدل اعتباره خطر يشكل تهديداً وجوديا لحياة الآلاف من أبناء الشعب اليمني".
واتهم المركز الحوثيين بتعمد "إخفاء المعلومات عن عدد الحالات المصابة والأماكن التي يتم أخذهم إليها ولا يتم السماح لهم بالتواصل مع ذويهم لطمأنتهم ومعرفة وضعهم الصحي". لافتاً إلى أن المركز تلقّى "عددا من الشكاوى من ذوي المرضى الذين أفادوا بارتكاب جماعة الحوثي تلك المخالفات بحق ذويهم الذين لا يعرفون مصيرهمط.
ودعا المركز الأميركي للعدالة إلى التوقف فورًا عن تلك الممارسات الغير إنسانية مع المرضى والالتزام بالقواعد الصحية التي تساهم في احتواء المرض وتقديم الدعم النفسي للمرضى وتوفير الرعاية الصحية لهم و تمكين المؤسسات الطبية من القيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية كخطوة أولى نعتبرها هامة ستساهم في الحد من وقوع كارثة لا يحمد عقباها.
داعياً "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الإغاثية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل وممارسة ضغوط على السلطات في اليمن للتعامل بشفافية ومسؤولية عالية في مواجهة كورونا وتقديم الرعاية الطبية و المساعدات الغذائية للمحتاجين، واتخاذ إجراءات وقائية لحماية المجتمع ومحاصرة انتشار الوباء طبقا للإجراءات المعمول بها في مختلف دول العالم".
كما دعا "الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي والمجلس الانتقالي إلى التعامل بشفافية مع جائحة كورونا، ومكاشفة اليمنيين بالحقيقة ورفع درجات الحيطة والأخذ بالاحترازات الوقائية، والتعاون مع الجهات الصحية والإغاثية الدولية بصورة عاجلة قبل أن تحل الكارثة".