أوام أونلاين – خاص:
قال الباحث الاقتصادي، عبدالواحد، العوبلي، إن الأموال التي وصلت البنك المركزي اليمني في عدن والتي تم طباعتها في روسيا ستحل مشكلة انعدام الأوراق النقدية الصغيرة والتالفة في السوق المحلية.
وكانت مصادر محلية في عدن، قالت إن البنك المركزي استلم الثلاثاء دفعة جديدة من الأوراق النقدية المطبوعة في روسيا بموجب عقد مع شركة جوزناك الروسية تم توقيعه عام 2016، وأغلبها فئة مائة ريال وقليل منها فئة ألف ريال.
فئة الـ100 ريال شبه منعدمة في السوق والمتداولة تالفة
ولم يعلن البنك رسمياً عن وصول الأموال حتى لحظة كتابة الخبر. وتقول ذات المصادر إن الأموال التي وصلت عبر ميناء عدن تبلغ 242 مليون ريال يمني ورقة نقدية.
وتعليقاً على ذلك، أوضح العوبلي، في تصريحات لـ"أوام أونلاين" أن الأوراق النقدية التي وصلت تمثل "خطوه مهمة لتعويض الأوراق التالفة والمتداولة حاليا في السوق"، مشيراً إلى أنها ستحل الأزمة في السوق والمتمثلة في غياب وندرة الفئات النقدية الصغيرة مثل مائة ريال ومائتين ريال.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت ستؤثر على قيمة الريال اليمني، أجاب الباحث الاقتصادي، إن تدهور العملة يرجع لأسباب كثيرة منها عدم "وجود إيرادات ومصادر للعملة الصعبة".
ويعاني البنك المركزي من شح الاحتياطات بالعملة الصعبة، إذ لم يعد يتبقى من الوديعة السعودية المقدرة بملياري دولار سوى مبلغ صغير.
وبحسب الباحث الاقتصادي العوبلي، فإن المشكلة التي تواجه الحكومة هي تراجع الإيرادات بشكل كبير جراء هبوط أسعار النفط عالمياً واحتمال توقف الإنتاج في بعض قطاعات النفط بسبب وباء كورونا بعد إعلان شركة "أو إم في" النمساوية "أرتور جيرازي" المشغلة لقطاع S2 في منطقة العقلة بمحافظة شبوة عن تسجيل أول حالة وفاة بانتظار نتائج الصحة لمعرفة ما إذا كانت الوفاة بسبب كورونا.
وأضاف "الوديعة السعودية على وشك النفاذ وهناك مخاوف من أن لا يتم تجديدها بسبب الضائقة المالية الناجمة عن أزمة وباء كورونا، بالإضافة إلى تأثر تحويلات المغتربين اليمنيين بسبب الأزمة ذاتها".
ويقدر عدد المغتربين اليمنيين في السعودية بحوالي مليونين شخص، وبلغ تحويلات المغتربين العام الماضي حوالي 3.9 مليار دولار.