أوام أونلاين – خاص:
في استنساخ لتجربة مليشيات الحوثي في صنعاء، طالب "المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات التجار والمغتربين بتقديم "مجهود حربي مالي" دعما لمقاتليهم الذين يحاربون قوات الجيش الوطني التابع للسلطة الشرعية.
وقال اللواء أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس "المجلس الانتقالي" في كلمة بثتها "قناة عدن المستقلة" مساء أمس، إنه يطلب من التجار والمغتربين وأصحاب رأس المال تقديم مساعدات عينية ومادية كـ"مجهود حربي" لمقاتليهم الذين يحاربون قوات السلطة الشرعية حالياً في محافظة أبين وسقطرى ومن قبلها عدن التي أخرجوها منها بانقلاب مسلح في أغسطس الماضي. (شاهد الكلمة)
ويستنسخ هذا الطلب فكرة الحوثيين المتمثلة في "المجهود الحربي" الذي فرضوه على التجار والمواطنين منذ سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 ولا يزالون إلى اليوم وهم يبتزون الناس بها، في تناغم واحد بين الانقلابيين بالشعارات والأساليب والمواقف.
من جهة أخرى، دعا بن بريك الذي يرأس ما يسمّى "الإدارة الذاتية" التي أعلنوا عنها في 25 أبريل الماضي، وتعني السيطرة على موارد الدولة بعدن والمناطق التي يسيطرون عليها، قيادة البنك المركزي إلى التعامل معهم بنفس مستوى التعامل مع السلطة الشرعية وعدم الانحياز لها، وصرف رواتب مليشياتهم بنفس الموعد المحدد.
وهذا المنطق يماثل منطق الحوثيين في تعاملهم مع السلطة الشرعية التي يريدون منها دوافع رواتب الجنود الذين يقاتلون معهم وهم يرفضون تسليم الإيرادات الواقعة تحت سيطرتهم.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من تداول تقارير صحافية تحتوي على وثائق تفيد بقيام الانتقالي بسحب قرابة عشرة مليار ريال يمني من البنك المركزي بمساعدة نائبه شكيب حبيشي المؤيد لهم وبعد استيلائهم على قرابة 800 مليون ريال يمني حصيلة إيرادات أيام من جمارك المنطقة الحرة بعدن، دون أن يقوموا بتقديم أي خدمة للمواطنين بعدن.