أوام أونلاين - متابعة خاصة:
أشادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، بشفافية الحكومة اليمنية في إعلانها عن الحالات المصابة بوباء كورونا وهو ما ساعد على اتخاذ التدابير اللازمة.
وكانت الحكومة أعلنت عن أول حالة إصابة بالوباء في العاشر من الشهر الماضي لرجل من مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، وتعاملت مع الوباء بمسؤولية من أجل سلامة المواطنين واتخذت خطوات عديدة من بينها تشكيل اللجنة الوطنية العليا الخاصة بمواجهة كورونا وتعيين ناطق لها وتشكلت لها فروع بالمحافظات.
بينما ابتع الحوثيون سياسة التعتيم وتكميم أفواه الأطباء ورفضوا الإعلان عن الحالات المصابة حتى تعرضوا لضغوط كثيرة وتسريبات لعدد الحالات ما اضطرهم للإعلان متأخرين عن أول حالة قبل أيام لكنهم يرفضون الإفصاح عن الحالات الفعلية في الواقع.
وحتى اليوم الجمعة الموافق 15 مايو الجاري، بلغ عدد الحالات المؤكدة التراكمية منذ العاشر من أبريل (106) حالة، بينها (15) حالة وفاة، بحسب اللجنة الوطنية التابعة للحكومة.
وأكدت المسؤولة الأممية خلال اجتماعها اليوم الجمعة مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك عبر تقنية الاتصال المرئي، على أن الأمم المتحدة ستعمل بالشراكة مع الحكومة لوضع اليمن على رأس أولويات المساعدات الدولية لمواجهة وباء كورونا المستجد، الذي قالت إنه "بدأ بالتفشي في اليمن بصورة سريعة خلال الأسابيع الماضية".
وفيما يبدو وكأنها رسالة للحوثيين الذين يواصلون سياسة التعتيم على المرض، حذرت غراندي من "أن التعتيم يسبب في غياب المعلومات الصحيحة ويؤثر على تقييم المجتمع الدولي لخطورة الوضع وضرورة تقديم مساعدات عاجلة، وبالتالي يؤثر على المساعدات المقدمة لليمن".
وأضافت بأن هناك مجموعة من المساعدات التي سيتم توفيرها خلال المرحلة القادمة، وانهم سيسعون الى ان تكون المساعدات متناسبة مع أولويات الحكومة والاحتياجات الفعلية على الأرض.
وفيما يخص دعم القطاع الصحي فإن الأمم المتحدة لديها عدد من المقترحات بشأن اشراك منظمات وقطاع خاص في دعم القطاع الصحي إداريا وماديا وبما يحقق نتائج تستجيب للأوضاع الإنسانية الملحة في اليمن.