أوام أونلاين – خاص:
قالت مصادر عسكرية لـ"أوام أونلاين" إن 18 مقاتلاً من مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قُتلوا وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني بجبهة قانية شمال محافظة البيضاء وسط اليمن، في وقت مبكر من اليوم الخميس.
وذكرت المصادر أن الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً على عدة مواقع في قانية في محاولة للتقدم لكن الجيش الوطني تصدى لهم، ما أسفر عن مقتل 18 وإصابة آخرين لم يتسن تقدير أعدادهم.
وأوضحت أن الحوثيين اعتادوا تكثيف هجومهم بعد الفجر خاصة في الأيام التي تشهد مواجهات في ساعات الليل لاعتقادهم أن الهجوم في هذا الوقت يسمح لهم بإحراز تقدم انطلاقاً من فرضية أن الجيش الوطني منهك، لكنهم يصطدموا بسوء تقدير حساباتهم وذلك حين يتصدى لهم الجيش وينتقل سريعاً من الدفاع للهجوم.
ورجحت المصادر العسكرية أن يكون هدف الحوثيين الحالي من تكثيف هجماتهم هو قطع الطريق الرابط بين قانية وردمان آل عواض.
وفي وقت سابق، قال قائد اللواء 117 مشاة العميد أحمد حسين النقح، إن الجيش الوطني كبّد الحوثيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد خلال الأيام الماضية.
جبهة قانية – الوهبية
عملياتياً وعسكرياً تتبع محور البيضاء الذي تعاقب على قيادته عدد من القادة العسكريين خلال السنوات الماضية واسندت قيادة المحور مؤخرا إلى العميد عبدالرب الأصبحي.
في مارس 2015 وقبل تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، حاول الحوثيون عبور قانية باتجاه مأرب لتتصدى لهم قبائل مراد بكل شجاعة وبسالة ولقنت درساً لم ينسوه.
كسرت قبائل مراد غرور المليشيا وكانت أول صفعة لها وهزيمة ساحقة.
بحسب إحصائية سابقة لمركز سبأ الإعلامي قتل 600 حوثياً في معارك مع قبيلة مراد مع الحوثي في قانية، وخسروا 91 آلية عسكرية طوال فترة المواجهات التي استمرت نحو 11يوماً قبل أن تغادر المليشيا قانية تجر أذيال الخيبة والهزيمة.
وبعد عامين تعود قانية إلى واجهة المعركة في العام 2017م بعد أن تحررت بيحان وعسيلان وتحركت جبهة فضحة من حدود محافظة شبوة.