أوام أونلاين – متابعات:
قال عبدالملك المخلافي، مستشار رئيس الجمهورية، إن "طبيعة المليشيات أنها عندما تضطر للخضوع للسياسة وتوقع اتفاقات، فإنها لا تكون صادقة في تنفيذ الاتفاقات وإنما تعتبرها مجرد مخرج موقت تتحدث عنه دون أن تلتزم به، ولهذا تفوت على نفسها فرصة ممارسة السياسة وتدخل البلاد في حروب وأزمات" وضرب مثلا على "اتفاق السلم والشراكة، واتفاق الرياض".
واتفاق السلم وقعته الأطراف السياسية تحت ضغط الواقع الذي فرضه الحوثيون بقوة السلاح يوم سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 وقد رعى الاتفاق المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر، وكان لصالح الحوثيين بحسب المحللين لكنهم لم يلتزموا بتنفيذ الجزء الخاص بهم منه وضربوا به عرض الحائط ومضوا في استكمال مخطط سيطرتهم على المحافظات والانقلاب على الرئيس هادي.
أما اتفاق الرياض فتم توقيعه برعاية الرياض في 5 نوفمبر 2019 بين الحكومة الشرعية و "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا عقب انقلابه على الشرعية في أغسطس من نفس العام، ولم يلتزم به منذ ذلك الوقت.
وأضاف المخلافي في تغريدات عبر حسابه بتويتر، أن "الاستقواء بالسلاح وتشكيل المليشيات لا يحل قضية ولا يحقق هدف ولا يلغي الآخر بل ينتج حروب ودمار، الحوار والاتفاقات والالتزام بها هو الذي يحل القضايا ويحقق الأهداف المشروعة ويصنع السلام ويحقق الشراكة ويبني وطن للجميع. حان الوقت بعد كل هذا الخراب في الوطن أن نعود للسياسة والسلام".
ورداً على من يهاجمونه على مواقفه تلك، غرد وزير الخارجية السابق، "أن يهاجمك اتباع المليشيات التي ترتكب كل الموبقات ويلبس ثوب الوعظ والعفة وبلا خجل لأنك تطالب بسيادة الدولة فهذا من عجائب هذا الزمن السخيف. وأن يأتي مؤيد لتمزيق الوطن وأنت الوحدوي والقومي ليتهمك اعتقادًا أنك ستقبل بتمزيق وطنك خوفًا من هجومه والافتراءات، فهو من علامات الغباء المفرط".