أوام أونلاين – متابعات:
قال محافظ محافظة حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إن "أي مظاهر لقوة عسكرية خارج هذه المؤسسات غير مقبول"، مؤكداً أنه أصدر توجيهاته للأجهزة العسكرية والأمنية بمنع أي تجمعات لأي عمل من هذا النوع، فيما يبدو رداً على استعراض مليشيات "المجلس الانتقالي" في المكلا.
وكان المجلس نشر أمس صوراً لمسلحين قال إنهم ينتمون إلى "قوات المقاومة الجنوبية" في ساحل حضرموت، داعياً إلى "الاستعداد والنفير العام للدفاع عن العاصمة عدن والمكتسبات السياسية"، مشيراً إلى أنه "سيقوم بحماية المنشآت العامة والخاصة، بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمديريات والمراكز ودعم وإسناد النخبة الحضرمية والأمن العام".
صورة نشرها "المجلس الانتقالي" لما سمّاها "قوات المقاومة الجنوبية" في المكلا أمس 12 مايو
وفيما يبدو رداً على هذا الاستعراض المسلح، قال المحافظ في تصريح صوتي لأبناء المحافظة "اليوم نشاهد بعض الأخوة يقعون في نفس الخطأ لذلك اؤكد أن في حضرموت قوة عسكرية وأمنية واحدة وأن أي مظاهر لقوة عسكرية خارج هذه المؤسسات غير مقبول، وأن القوة العسكرية والامنية بالمحافظة تأتمر بأمر قائد واحد ورئيس واحد للجنة الأمنية بالمحافظة"، بحسب ما أورده المركز الإعلامي التابع له.
وحذر المحافظ "القائمين على أي عمل عسكري خارج المؤسسات الرسمية بأن ذلك لا يخدم حضرموت ولا يخدم المصالح العليا للوطن" مشيراً الى أنه "أصدر التوجيهات اللازمة للأجهزة العسكرية والأمنية بأن تمنع أي تجمعات لأي عمل من هذا النوع، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يعمل خارج هذه المؤسسات"، داعياً المواطنين "بأن يقفوا صفاً واحداً ح حتى لا نعرّض حضرموت والوطن لمتاهات جديدة".
وأضاف "أبناء حضرموت جميعهم إخوة بمختلف انتماءاتهم، مشيراً الى أنه منذ تحرير ساحل حضرموت في 24 من إبريل 2016م انتهجت قيادة السلطة المحلية والعسكرية بالمحافظة نهج بناء المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، وتم قطع شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه، وذلك خدمةً للوطن وفي اتجاه وضع اللبنات الأولى لبناء دولة المؤسسات والنظام، وواجهنا صعوبات كبيرة في بداية المشوار حيث ظهرت مجاميع وأشخاص حاولوا تكوين قوى عسكرية خارج إطار المؤسسات الرسمية، لكننا واجهنا ذلك بقوة وأفشلناه".