أوام أونلاين- خاص
قال المشروع السعودي لمكافحة الألغام في اليمن "مسام" إن مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران حوّلت الأراضي اليمنية "إلى حقول موت ومقابر جماعية لأبناء هذا البلد المسكين".
وقال "مسام" في بيان نشره بموقعه الإلكتروني إن "ميليشيات الحوثي زرعت مرارًا وتكرارًا الألغام المضادة للأفراد وللمركبات والألغام المستحدثة يدويًا أثناء انسحابها من المناطق، وهو ما يعد خرقاً واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا للمدنيين حاضرا ومستقبلاً".
وأضاف: "فرغم وجود ألغام أرضية في اليمن منذ عقود بسبب نزاعات مختلفة إلا أن المتمردين الحوثيين قاموا باستعمالها حاليا بمعدل عال يسبب الذهول. حيث حولوا الأراضي اليمنية إلى حقول موت ومقابر جماعية لأبناء هذا البلد المسكين".
وتابع: "تعددت الانتهاكات الحوثية وتنوعت، لكن لازالت الألغام هي الأكثر خطورة نظرا لأنها تستوطن معظم الأراضي لعل أهمها مديرية ذو باب التابعة لمحافظة تعز، حيث تتركز خاصة في الحدود الشرقية المحاذية لمديرية الموزع".
وأشار إلى أن فرق مشروع مسام تعمل على "نزع المخالب المغروزة في الجسد اليمني في محاولة لتأمين حياة أناس أبرياء حول بلدهم إلى سجن كبير يتنفسون فيه بصعوبة بالغة بسبب الظلاميين الذين تفننوا في زراعة الموت الذي صار يفوح من كل مكان فيه".
وكان المدير العام لمشروع مسام السيد أسامة القصيبي قد أعلن أن الفرق الميدانية تمكنت منذ انطلاق المشروع ولغاية 30 من شهر أبريل من إزالة 164205 ألغام، وذخائر غير منفجرة. وقد تمكنت أيضا من تطهير 10.309.282 مترا مربعا من الأراضي اليمنية منذ بداية عمل المشروع، وفقاً لما ذكره الموقع.
وقال "إن الألغام تسببت في قتل وتشويه المدنيين وإعاقة حياتهم عدا عن منعهم من العودة إلى ديارهم وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها بشدة". مؤكداً أن الألغام "ستبقى تمثل خطراً وتحديا هائلًا لليمنيين ما لم يتم التدخل لإيقاف هذه الميليشيات عن مزيد زراعة هذه الآفة".