أوام أونلاين – متابعة خاصة:
دعت وزارة الخارجية الأمريكية مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، إلى التعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، من أجل صيانة ناقلة النفط «صافر» التي يحتجزونها في مياه البحر الأحمر.
وحذرت في بيان لها قائلة «إذا حصل أي تسرب من الناقلة (صافر) فإن الحوثيين سيتحملون وحدهم التكاليف الإنسانية في اليمن والكارثة البيئية في البحر الأحمر».
يذكر ان الناقلة «صافر» التي تم إحضارها من قبل شركة النفط اليمنية قبل أكثر من ثلاثين عاماً، كانت تعمل كمحطة تصدير مؤقتة للنفط الخام، وتتجاوز حمولتها المليون برميل من النفط الخام، لكن ظروف انقلاب الحوثي في اليمن، أدت الي توقف الناقلة العملاقة «صافر» قبالة السواحل الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وتتعرض للتأكل، واحتمالية الانفجار بسبب غياب الصيانة وخروجها عن العمل لعدة سنوات، وهو ما ينذر باحتمالية وقوع كارثة بيئية.
وحذرت جهات دولية ومحلية عدة من أن ميناء "رأس عيسى" في الحديدة لتصدير النفط في البحر الأحمر الذي يحتوي على 1.5 مليون برميل من النفط، بات يواجه خطر حدوث تسرّب ما يهدد بكارثة اقتصادية وبيئية إقليمية لن تقتصر تأثيراتها على اليمن فحسب، بل ستمتد إلى الدول المجاورة.
وأدت الحرب المستمرة في البلاد إلى احتجاز كميات من النفط الخام تقدر بنحو 1.5 مليون برميل في ميناء رأس عيسى الذي يعتبر أحد ثلاثة موانئ لتصدير النفط الخام، وهو عبارة عن خزان عائم على البحر الأحمر ضمن سفينة عملاقة وتحتوي على 34 خزاناً تبلغ سعتها التخزينية الإجمالية قرابة 3.2 ملايين برميل.
وبحسب خبراء في النفط، فإن الكارثة مضاعفة إذا حدث تسرّب من الباخرة كونها منتهية الصلاحية ومر على إنشائها نحو 40 عاماً وقد أصبحت متهالكة وجسمها يتعرض للتآكل ولم تعد صالحة لتخزين النفط الخام.
وبحسب مصادر في شركة "صافر النفطية الحكومية"، فإن الباخرة والخزانات تحتاج إلى صيانة دورية خارجية، وهو ما لم يتم منذ أربعة أعوام، ما أدى إلى بدء التآكل في جسم الباخرة، وزيادة احتمالية حدوث تسرب نفطي".