أوام أونلاين – متابعة خاصة:
أكدت الحكومة دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى، في مواجهة محاولة مليشيات "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً السيطرة عليها بالقوة في تكرار لسيناريو عدن في أغسطس الماضي.
وشددت الحكومة خلال اجتماعها مساء الخميس عبر الاتصال المرئي عن بعد، على أهمية "التصدي الحازم لأي محاولات تستهدف النيل من أمن واستقرار وسلامة المواطنين والحفاظ على استقرار سقطرى البعيدة عن الإرهاب ولم تصلها أيادي العبث الانقلابي للمليشيات الحوثية".
ودعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وعلى رأسها اليونسكو إلى الوقوف بحزم أمام هذه الأعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى إحدى أهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي ظلت بعيدة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م، مطالباً أبناء سقطرى بالتعاون مع السلطة المحلية للحفاظ على تراثهم المدرج عالمياً وتفويت الفرصة على من يسعى إلى ملشنة الجزيرة والمساس بهذه الثروة الحيوية التي لا تخص شخصاً بعينه بل وطناً بأكمله.
ومنذ أيام يستقدم "المجلس الانتقالي" مسلحين من محافظات أخرى للجزيرة بهدف السيطرة على عاصمتها حديبو بعد فشل هجومه الجمعة الماضية، والذي استخدم فيه مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بهدف السيطرة على المقرات الحكومية.
ومساء الثلاثاء الماضي، عاود عناصر المجلس الهجوم على مقر المحافظة ونجحوا في الوصول إليه وقاموا برفع العلم الانفصالي وأزالوا العلم الوطني قبل أن تتمكن القوات الحكومية من طردهم واعتقال عدد منهم.
وكان قرابة 300 مسلح من مقاتلي المجلس قد وصلوا إلى الجزيرة عبر باخرة آتية من حضرموت إلى ميناء سقطرى، بعد يومين من وصول قوات سعودية كبيرة إلى الجزيرة، على متن طائرتين، وسط استمرار لتحليق مقاتلات حربية فوق المعسكر المتمرد ليومين متتالين.