أوام أونلاين- متابعات
في حين لم تجف بعد دماء الشهيدة جهاد الأصبحي التي اغتالتها مليشيا الحوثي الإنقلابية في 27 إبريل الماضي على يد مشرفين ومسلحين حوثيين بمحافظة البيضاء، أطل الحوثيون مجددا بجريمة أخرى ضحيتها امرأة تنتمي لمحافظة ذمار المجاورة لمحافظة البيضاء.
وتدعى المرأة "كفاية سعيد" وتنتمي لمديرية وصاب العالي ، وجدت نفسها أمس الأربعاء مضرجة بدمائها، بين الحياة الموت بعد أن اخترقت طلقات أحد مشرفي الحوثي جسدها، ليتركها روحا معلقة بمشفى المنطقة تنتظر المصير المجهول.
ونقل "الثورة نت" عن مصادر محلية قولها إن أحد مشرفي الحوثي في مخلاف نقذ- عمق ، ويدعى فواز الجعدي (أبو مروان) أطلق النار على كفاية سعيد ، وماتزال المرأة بين الحياة والموت.
وأوضحت المصادر أن خلافاً عائليا بسيطا بين أهالي المرأة كفاية وأقارب المشرف الحوثي فواز الجعدي الذين استقووا به لنصرتهم، فكان نصرته رصاصات وجهها صوب المرأة "كفاية سعيد" اخترقت جسدها وأدخلتها غرفة الإنعاش.
وبعدها قامت عناصر مليشيا الحوثي بمديرية وصاب العالي- وفق المصادر- بالتحفظ على المجرم وإخفائه، في محاولة أخرى للتستر عليه، كما تم التستر على قتلة الشهيدة جهاد الأصبحي، التي ترفض مليشيا الحوثي تسليمهم حتى الآن.
وفيما لايزال التوتر على أشده بين الحوثيين وقبائل البيضاء بسبب إقدام مليشيا الحوثي على قتل الشهيدة جهاد ، يثير الكثير تساؤلا آخر لقبائل محافظة ذمار مفاده: هل دماء كفاية ستشعل ثورة ذمارية، كما أشعلت دماء جهاد قبائل البيضاء؟
يشار إلى أن مليشيا الحوثي أقدمت الإثنين قبل الماضي على قتل "جهاد الأصبحي"، بعد اقتحام منزلها في مديرية الطفة، بمحافظة البيضاء، إثر حصار للمنزل المتواجدة فيه بعشرات الأطقم بحثا عن زوجها "حسين الأصبحي" الذي لم يكن متواجدا فيه.
وعندما لم تجد عناصر ميلشيا الحوثي في المنزل سوى الزوجة وطفلها الذي لم يبلغ بعد سن الخامسة عشرة، قاموا بإطلاق النار مباشرة على الشهيدة جهاد، لتسقط قتيلة على الفور، وغادروا مسرح الجريمة بعد أن نهبوا محتويات المنزل واختطفوا عددا من أبناء القبيلة.
وقد أثار مقتل الشهيد جهاد شعلة قبائل آل عواض بمحافظة البيضاء، ومعظم المكونات القبلية بالمحافظة، الذين انتفضوا للمطالبة بتسليم القتلة، والثأر لدم الشهيدة "جهاد"، وتداعت القبائل معلنة الاحتشاد والاستعداد للأخذ بالثأر من مليشيا الحوثي التي ترفض تسليم القتلة حتى اليوم.