أوام أونلاين – خاص:
أعلنت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مقتل قيادي بارز فيها وُصف بالمقرب من زعيمهم عبدالملك الحوثي، في ضربة جديدة تتلقاها رغم محاولتها التكتم على مكان مقتله، على الرغم من أن الترجيحات تشير إلى أنه قُتل في صرواح غرب مأرب التي تشهد من فترة أشرس المعارك.
ونشر أكثر من قيادي حوثي وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر مقتل محمد عبدالكريم الحمران المكنى بـ"أبو يوسف" قائد ما يسمى "القوات الخاصة" بمحافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن. وأظهرت مراثيهم وكلماتهم الحزينة حجم الخسارة التي جعلتهم يلطمون خدودهم ويحوّلون صفحاتهم الشخصية إلى عويل ونواح وبكاء.
وتكتم الحوثيون على مكان مقتله واكتفوا بالإشارة إلى إنه قتل في معركة "النفس الطويل" وهي التسمية التي أطلقوها منذ فترة طويلة وينسبون أغلب قتلاهم لها، حفاظاً على معنويات مقاتليهم الذين تحوّلت بعض الجبهات لديهم إلى رعب يخشون المشاركة فيها.
وتضمنت الإعلانات التي نشرها هؤلاء خلال الساعات القليلة الماضية، دعوات للمشاركة في تشييعه في العاصمة صنعاء بعد ظهر اليوم الخميس.
وقال ناشط حوثي من بني الحمران إنه قتل من أسرة الحمران ما يقارب الـ30 شخصا ونشر صورة مجمعة لعدد منهم.
صورة نشرها ناشط حوثي من بني الحمران في تويتر
ويرجع متابعون لمليشيات الحوثي، تكتمها على مكان وتاريخ مقتل هذا القيادي الذي ينتمي إلى صعدة كما في غيره إلى خشيتها من التأثيرات السلبية على معنويات أتباعها وترددهم في الذهاب إليها إذا كررت اسم جبهة معينة التهمت كل هذا العدد من مقاتليهم كما هو الحال في جبهة صرواح غرب مأرب التي تحوّلت إلى ثقب أسود التهمت “741” مقاتلاً، بينهم 67 من قيادات الصف الأول للمليشيات، خلال الفترة منذ بداية مارس وحتى منتصف الشهر الماضي.