أوام أونلاين _ خاص
اعتبر نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب اليوم الدولي للتعليم الذي يصادف ال 24 يناير من كل عام بمثابه تذكير قوي بالدور الحاسم الذي يلعبه التعليم في تشكيل الافراد والمجتمع وبناء البلدان ورقيها .
وقال الدكتور علي العباب في تصريح صحفي بمناسبة اليوم الدولي للتعليم " يمكن القول ان الاحتفال بيوم التعليم ، يجب ان يكون احتفالا بالانجازات في مجال التعليم".
واعرب عن اسفه ان تتزامن هذه المناسبة في اليمن في ظل استهداف للتعليم والطفوله في المناطق الخاضعة لسيطره الحوثيين .
واوضح الدكتور العباب ان الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني رمت بضلالها على كل شيء ، سيما العملية التعليمية التي كانت المستهدف الاول للمليشيات الحوثية منذ بدا الحرب .
واشار الى ان هذه المناسبة تاتي لتذكر بالكارثة التي حلت بالتعليم في بلادنا نتيجة الاستهداف الممنهج من قبل الحوثيين ،والذين استهدفوا العملية التعليمية بمؤسساتها واركانها ومقوماتها .
وحول ما تعرضت له المؤسسات التعليمية قال الدكتور العباب ان قرابة 2500مدرسة خرجت عن الخدمة نتيجة تعرضها للتدمير ، بسبب ان المليشيات الحوثية حولتها الى ثكنات عسكرية أو مخازن للاسلحة ومعامل لصناعة العبوات المتفجرة ,أو واقعه في مناطق اشتباك .
واضاف العباب " يحتفل العالم باليوم الدولي للتعليم وهناك نزيف حاد في الكوادر التعليمية اليمنية ، وهجرة لعقول لايستهان بها بحثا عن لقمة العيش بالاضافة الى ان هذه المناسبة تاتي وكثير من المعلمين احيلوا على كشوفات المرضى ، وعدد اخر في كشوفات المعتقلين في سجون الحوثي وعلى رأسهم رئيس نادي المعلمين.
وحول ما تعرض له المناهج التعليمية قال الدكتور العباب "الحوثيون حرفوا وبدلوا في المناهج الدراسيه بما يخدم فكر الجماعه الداعي الى الطائفيه والتمييز بين طبقات المجتمع ،واجبروا المعلمين على تدريس مناهجهم الطائفية ، التي تركز على بث روح العداوه والكراهيه والعنف ضد الاخر ، ونشر الخرافه الولايه.
ونوه الى ان ما تعرض له المناهج التعليمية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أسقط القيم المثلى والمثالية من مناهج التعليم اليمنية ماقبل 2014 والتي تميزت بمحتوى قيمي يبث روح المحبه والسلام الحريه والكرامه ، واستبدلتها بمحتويات عنصرية طائفية تغرس بذور الفرقة والكراهية والعنف .
واشار الى ان تدخل مليشيا الحوثي في الجانب التعليمي ادى الى نتائج كارثية بينها تسرب ملايين الطلاب من المدارس هربا من بطشهم وافكارهم وخوفا من تلغيم أفكارهم.
وأكد ان ما يجري من تحريف للعملية التعليمية في مناطق سيطرة الحوثي وتلغيم افكار النشئ بالافكار المتطرفة والحقد والكراهية ينذر بخطر كبير على الامن الداخلي والاقليمي على حد سواء.
لافتا الى الآثار الجانبية لتلك التعبئة ،والتي تحتاج إلى سنوات لتفكيكها والقضاء عليها.
واعتبر ما يتعرض له التعليم ينذر بتخرج جيل هزيل لايملك ابسط مقومات المعرفة خلافا لمن تسرب من الطلاب والذي تجاوزوا اثنين ونصف مليون.
معتبرا هذه النتائج سيكون لها اضرار كبير على اليمن وتحتاج ردها من الزمن لمعالجتها