أوام أونلاين _ مأرب
دعا خطباء الجمعة بمدينة مأرب إلى تحكيم العقل والابتعاد عن الفوضى والتقطعات والأعمال التي تخل بالأمن والاستقرار وتستهدف المصالح العامة.
وقال خطباء الجمعة أن أعمال التخريب والتقطع وقتل الجنود في الطريق العام ليست من وسائل الاحتجاج والتعبيرات المطلبية ، وإنما عمليات تخريب ونشر لفوضى ولا تخدم سوى مليشيا الحوثي المتربصة بالمحافظة .
واشار عدد من خطباء الجمعة إلى أن قطع الطريق وما رافقها من أعمال بدعوى رفض الزيادة السعرية ، تفتح الطريق للاستغلال من قبل المتربصين والعابثين كما حدث في 2014 واستغلال مليشيا الحوثي ارتفاع سعر البنزين بمقدار ٥٠٠ريال كمبرر لاجتياح العاصمة صنعاء، وإسقاط الدولة، واوصلوا البلاد الى الحالة الصعبة التي نعيش اضرارها حتى اليوم ، ولفتوا الى ان مليشيا الحوثي استغلت غضب الناس حينها في الوقت الذي أصبح مشرفوها وقياداتها من كبار تجار السوق السوداء الذين يبيعون البنزين بعشرة اضعاف السعر الذي اعترضوا عليه.
وقال الشيخ عبدالله صعتر أن “يجب على اليمنيين أن لا يكرروا ما حدث في 2014، وكيف استغلت مليشيا الحوثي قرار الحكومة جرعة ال500 ريال، لتسقط العاصمة وتسيطر على مؤسسات الدولة نتيجة الخلافات بين المكونات السياسية ، وعندما تمكنت قضت على الجميع ورفعت أسعار النفط أضعاف مضاعفة”.
واضاف “كل ما تحقق للمليشيات كان سببه الخلاف سواء بين الأحزاب أو القبائل للسيطرة على الدولة والمحافظات ابتداء من دماج وعمران، وصنعاء وبقية المحافظات”.
وحذر الشيخ عبدالله صعتر من “خطورة ما يجري على أمن ومصير مأرب واستغلاله من قبل مليشيا الحوثي التي يظهر ذلك من خلال ما تثيره من خلافات عبر وسائلها الإعلامية وناشطيها”.
ودعا الى سرعة اتخاذ اجراءات لحل الاشكال محذرا من استغلال المليشيات للوضع والانقضاض على مأرب
وحذر الشيخ صالح الحواني، خطيب جامع الرحمن من خطورة الفرقة والتمزق.
ودعا الجميع إلى أخذ العبرة مما حدث في صنعاء”..داعيا العقلاء إلى “العمل على وحدة الصف ولم الشمل وعدم الانجرار إلى الفوضى والخراب والتدمير”.
يذكر آن عدد من ابناء القبائل من المعترضين على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين من ٣٥٠٠الى ٨٠٠٠ ريال في مأرب ، نصبوا تجمعا لهم في منطقة العرقين ومنعوا مرور مقطورات النفط والغاز من صافر إلى مدينة مأرب ، ورافق ذلك استهداف مقطورات النفط، وقتل لثلاثة من ضباط الجيش أثناء مرورهم بالخط العام في محطة بن معيلي وادي عبيدة.