أوام أونلاين- خاص
اشتكى وكيل وزارة الصحة العامة والسكان مدير عام مكتب الوزارة بساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري، من انعدام المستلزمات الخاصة بتشخيص الحالات المصابة بفيروس كورونا في اليمن بسبب الأوضاع في البلاد وصعوبة استيرادها من الخارج.
وانتقد الجريري، في رسائل بعثها إلى الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدور السلبي الذي يقوم به مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن، وتقاعسه في مساعدة السلطات اليمنية في توفير المستلزمات الخاصة بأخذ العيّنات وكشف حالات الاصابة بكورونا واكتفاءه بإصدار بيانات تحذيرية من خطورة انتشار الوباء وحدوث كارثة إنسانية في البلاد.
وقال الحريزي، في رسالته الأولى التي نشرها بصفحته على الفيسبوك: "لا تتوفر مسحات كافيه (Nasopharyngel swab ) لأخذ العينات، والعدد الذي صرفته منظمة الصحة العالمية من بداية الأزمة لم يتجاوز الـ 20 مسحه وتم استهلاكها في الحالات المشتبهة ومن ضمنها حالة المريض الذي تم اكتشافها وتأكيدها" في ميناء الشحر بحضرموت.
وأضاف في رسالته لـ"المنظري": "لم نستطع يا سيدي أخذ عينات من كل المخالطين الـ 150 الذين تابعناهم واستهلكنا صحتنا وتحملنا ضغوطات نفسيه ومجتمعيه واكتفينا بأخذ عينات لعدد 10 فقط منهم". مضيفاً: " لدينا من المال ما يكفي لشراء آلاف المسحات لكن للأسف غير موجوده في اليمن، ومسؤوليه أخلاقية وانسانيه تقع على عاتق المنظمة ومكتبها في اليمن أن توفر هذه المسحات".
وتابع: "هل أخبرك السيد الطاف موساني مدير مكتب المنظمة في اليمن أن المسحات فيها نقص حاد أم فقط اكتفى بالبيانات التي يرسلها هناء وهناك ومن خلالها يوضح أن هناك فيروس وانفجار قد يحدث لوباء كورونا في اليمن، ولكنه فشل في أن يمدنا بما نستطيع من خلاله الاكتشاف المبكر للمرض ومنع التفشي للوباء في مجتمعنا الفقير المثقل بالجراح".
واشتكى الحريزي من نقص حاد في "محاليل PCR وصعوبة وصولها إلينا ووسائل الحماية التي لم توفر لفرق الاستجابة السريعة الذين تابعوا المخالطين وسيارات الاسعاف التي تغرق في سيول العاصمة عدن ولم تصرف بسبب عدم صرف بياناتها الجمركية وفشل مكتب المنظمة في اليمن من استكمال إجراءاتها ونحن في أمس الحاجه لها..".
وقال الحريزي في ختام رسالته الأولى التي تابعها "أوام أونلاين": "يا سيدي حاله واحده استهلكت نصف عمرنا ومكتبكم في اليمن فشل في مدنا بالمستلزمات اللازمة للتعامل معها ومخالطيها واكتفى بالقيام بدور (النائحة المستأجرة)، ولولا لطف ربنا كان وصلنا إلى تنبآت السيد ألطاف وحصد الوباء أرواحنا نحن الكادر الصحي قبل غيرنا مع أن أول أهداف السيد (تيدروس) هي حماية الكادر الصحي".
واستغرب الوكيل الحريزي، في رسالة أخرى، قال إنها ضمن سلسلة رسائل تم توجيهها إلى جهات الاختصاص في منظمة الصحّة العالمية، الاختفاء المفاجئ لطائرة الأمم المتحدة "الرابضة في مطار جيبوتي كما أظن والتي كانت تتنقل بين مطارات عدن وصنعاء والريان (المكلا)".. لافتاً إلى أنها "كانت تنقل أفراد من خبراء منظمة الصحة محليين ودوليين بين المدن الثلاث في اليمن لتقديم الدعم الفني والإشراف وينفق عليها الملايين من دعم الشعب اليمني الغلبان".
وأضاف مخاطباً المسؤولين في منظمة الصحة العالمية: أين هذه الطائرة في هذا الظرف العصيب ألا يجدر بكم تشغيلها في نقل المستلزمات الطبية من كمامات ووسائل حماية للكادر الصحي العامل في الميدان والمرضى من مرضى الامراض المزمنة والتي اختفت تماما من الأسواق المحلية وانعدمت ونتيجة توقف الرحلات والطيران تأخر وصولها لليمن".
وقال: "هذا الطائرة يجب أن تنقل محاليل الفحوصات والمسحات وتوفيرها من أي دوله في العالم إلى اليمن الذي نخرت فيه الحرب وأنتم تستجدون باسمه وتنوحون وتنتحبون (النائحة المستأجرة)". مضيفاً: "لم يقصر الأشقاء في دعمكم (في إشارة إلى الدعم الذي قدّمته دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية) لتنفيذ تدخلاتكم في اليمن ولكنكم قصرتم في حق اليمن".
واختتم الحريزي رسالته بالقول: "سيدي د. احمد بن سالم المنظري أيها الرجل العربي الأصيل الشهم هل تعلم أين يعيش السيد الطاف موساني؟ ومن يدير مكتب المنظمة اليمن- مكتب صنعاء؟ هل يدير مكتبه من اليمن أو هو في سفرياته المعهودة".