أوام أونلاين – متابعات:
شن عبدالملك المخلافي، مستشار رئيس الجمهورية، هجوما لاذعا على "المجلس الانتقالي" قائلاً إنه "تعبير انفعالي عن مشاريع صغيرة وقروية، وهو أداة تعطيل وليس أداة بناء، عطل الحياة والخدمات في عدن وصنع الفوضى اعتقادا أن الاستقرار وتقديم الخدمات سيؤدي إلى ترسيخ الدولة والوحدة، وأن التعطيل والفوضى سيؤدي إلى نجاح دعوته في الانفصال وهذه العقلية هي التي تحكم تصرفاته".
وكان الانتقالي أعلن مساء السبت حالة الطوارئ العامة وما أسماه "الإدارة الذاتية" في الجنوب وهي الخطوة التي رفضتها ست محافظات جنوبية هي لحج وأبين وشبوة وسقطرى والمهرة وحضرموت واعتبرته الحكومة استمرارا للانقلاب السابق.
وأضاف المخلافي في سلسلة تغريدات تغريدات بتويتر، "أن العقلية التي تتحكم بالانتقالي لا يمكن أن تصنع أي بناء أو أن تنجح أي مشروع بما في ذلك مشروع الانفصال. وولادة الانتقالي كأداة يضاعف من دوره كوسيلة هدم وتعطيل، أما توجهات أصحاب القرار فيه؛ فهيا قصيرة النظر تجعل ما يقوم به من تصرفات تخلق أفدح الضرر بالمواطنين في مناطق سيطرته".
وأكد وزير الخارجية السابق أن "ما أقدم عليه ما يسمى المجلس الانتقالي من إعلان الإدارة الذاتية (وسط كل المعطيات) أمر يدعو للسخرية أكثر مما يدعو للقلق، ما يدعو للقلق هو العجز المستمر في إجراء الإصلاحات اللازمة لتصحيح الاختلال المتعدد الجوانب في مسيرة استعادة الدولة من الانقلاب الحوثي".
وتابع "أقدم الحوثي على انقلابه متجاهلا كل التحذيرات من أن القوة وحدها واتخاذ المظلومية ذريعة لن تغير من كونه يمثل أقلية ومليشيا مدعومة خارجيا، وأنه يستطيع أن يصنع حربًا ودمارا ولكنه لن يبني دولة ولن يقبل به الشعب اليمني ويكرر الانتقالي نفس الخطأ، الحل دولة يمنية اتحادية عادلة للجميع".
وقال إن مشعلي "الحروب وجماعات المليشيات والقوة وأصحاب مشاريع الانقلابات والإقصاء والتفرد لا يدركون أنهم الحقوا افدح الضرر بالشعب اليمني، الذي بلغت معاناته حدها الأقصى و على الجميع ان يدرك -الآن -أن شعبنا يرفض خيار الحرب والقوة والتفرد وخياره هو السلام وبناء الدولة العادلة للجميع".
ودعا المخلافي المجلس الانتقالي إلى "مراجعة سياساته التي يدفعه لها المتطرفين وقصيري النظر - بعد ان واجه كل ردود الفعل على خطواته التي اضرت بالقضية الجنوبية - وان يعلن تراجعه عما اقدم عليه ويعلن انخراطه الفوري والجاد في تطبيق اتفاق الرياض كما هو و بكل جوانبه دون انتقاء أو تهرب أو رغبويه".