حسين الصادر
اليوم حضرنا في جامعة اقليم سبأ الاحتفالية التي اقامها مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، بمناسبة عيد العمال الذي يصادف أول مايو من كل عام.
ما لفت نظري في الفعالية انها كسرت النمطية والتقليد
ومن خلال طابور المكرمين الطويل وصل التكريم الى نماذج من العمال والعاملات في قطاعات عمل لأول مرة يحدث ذلك, مثل عمال ورش بسيطين وعمال نظافة ونساء عاملات في مشاريع انتاجية أسرية.
وكان التكريم شامل حصل العمال والعاملات البسطاء
على دعم معنوي بتكريمهم وحافز يدفع الجميع للعمل خارج النمط التقليدي الذي كان محصور با الجهاز الحكومي والشركات الحكومية.
ولا أخفي سروري وسعادتي بما قدمه اليوم مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة مارب من كسر للنمط التقليدي والوصول الى العمال البسطاء في ورشهم والى النساء العاملات في المشاريع الصغيرة.
في احتفالية اليوم هناك شي جديد وهو الحافز النقدي للمكرمين وهذا يحصل لأول مرة في المحافظة وبتعاون من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وهذه خطوة ايجابية اخرى وغير مسبوقة.
ان ما قدمه مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم ينم عن وعي وإدراك وتجاوز النمطية والجمود التقليدي في بعض اداراتنا المحلية.
وهذا الفعل هو اجتهاد ايجابي وقد يحصل قصور هنا او هناك لكن كانت هذه الخطوة جريئة ونموذج جيد.
انا انتمي لقطاع الإعلام الرسمي في المحافظة وكان المكرمون من هذا القطاع يستحقون التكريم.
كما كرم الصحفي علي عويضه وهو ايضاً جدير بالتكريم من قطاع الإعلام الخاص.
وهناك صحفييون عاملون في الإعلام الرسمي يشتغلون على مدار الساعة في وسائل اعلام محلية رسمية يستحقون التكريم ونتمنى لهم حظ اوفر في السنوات القادمة.
نتمنى على الأخوة في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل اضافة الى ما قدموه اليوم اضافة تكريم نوعي خاص بالمبدعين في ميادين العمل واقصد الذين قدموا افكار ابداعية في اي مجال.
على العموم المشهد بالنسبة لي يبعث على التفائل وهو خليط من ثقافة اليسار واليمين ولكنه اتسم بالايجابية والتجديد مما يجعلنا نطالب في هذه العجالة مكتب الشؤون الأجتماعية والعمل بمزيد من الجهود لتعيميم ثقافة العمل وقداسته في مجتمعنا با اعتباره الركيزة الثانية بعد العلم التي تنهض عليها المجتمعات وإقامة الندوات العلمية الخاصة بتعميم ثقافة العمل وكذلك تبني دعم وتأسيس النقابات المهنية حيث لازالت المحافظة تعاني من فراغ في هذا الجانب، ؤاخص بالذكر اتحاد مزارعي المحافظة وبعض التخصصات الاخرى.
كما يجب ابراز دور محافظة مارب فيما يتعلق بتوفير مئات الالاف من فرص العمل اثناء فترة الحرب التي مرت بها بلادنا على الرغم من ظروف الحرب ومع ذلك استطاعة السلطة المحلية الحفاظ على المناخ المناسب للعمل من القادمين من كافة محافظات البلاد.
ونختتم هذه العجالة بشعار، وليتحد الجميع للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل لكل مواطن ضمن حقوقه الطبيعية.
وكل عام وعمالنا وعاملاتنا بالف خير.