أحمد ربيع
وكيل وزارة الإعلام
ونحن نعيش الذكرى الثامنة لإستشهاد الاعلامي والصحفي عبدالكريم_مثنى مدير عام إذاعة مأرب الصوت الذي كان ولايزال صوت مقاوم في مختلف الميادين الوطنية…
نتذكر اليوم علم من اعلام الاعلام اليمني الوطني المقاوم مثل إضافة نوعية الى الاعلام المسموع ..
لقد كان عبدالكريم مثنى رمز الاذاعة ومؤسسها وأول صوت مأربي عبر الاثير ولازال مشروع عطائه اليوم يصدح ولا نستغني عنه جميعا..
في أحلك الظروف وحينها غابت الاصوات الاعلامية وساد ضجيج الكذب والدجل عبر وسائل اعلام الانقلاب كانت إذاعة مأرب صوت المواطن ومصدر طمئنته واخبار مقاومته الباسلة .
لقد كان الشهيد مثنى نموذج اعلامي رائد جسد روح الانتماء والتضحية في سبيل الوطن واخلاقيات المهنة ..
لقد كان استشهاده خسارة كبيرة ليس على اسرته بل على الاسرة الصحفية والاعلامية والوطن .
لم يكن الشهيد مثنى شهيد الحقيقة وناقلها الا ضمن قافلة من زملاء النضال والكلمة التي غيبتهم آلة الموت الحوثية ضمن عمل ممنهج فنحن امام جماعة ارهابية تقتل بكل جرأة تنفيذا لتوجيهات زعيم المليشيا الذي حرض على الصحفيين بالعلن وهو بمثابة الاوامر للعصابات الهمجية بتنفيذ جرائم القتل وبذلك حصدت ارواح العشرات من الصحفيين وقامت باعتقال البعض منهم وممارسة صنوف والوان من العذاب ومنع الزيارات عنهم والادوية وكل ماهو ضروري لبقائهم على قيد الحياة..
كما سطت على المؤسسات الاعلامية والمقار ومارست ضغوطات كثيرة ومتنوعة لاسكات كل صوت رافض لانتهاكاتهم واغلاق كل عدسة توثق او صوت ينقل جرائمهم ضد الانسانية…
ان استشهاده ودمائه التي اريقت في سبيل الوطن لن تزيدنا الا ايماناً بقضيتنا واستمرار النضال لدحر العصابات الانقلابية واستعادة الدولة كاملة غير منقوصة ...الرحمة للشهيد عبدالكريم وكل شهداء الجمهورية .