أوام أونلاين – متابعات:
قدم وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، روايته لواقعة اختطافه من قبل مليشيات الحوثي الأحد الماضي، في أول منشور يكتبه على صفحته بموقع فيس بوك بعد الإفراج عنه.
وقال الرويشان الذي اختطف ليوم واحد وخرج بضغوط مختلفة إن الحوثيين الذين وصفهم بـ"غزاة الفجر" اقتحموا منزله عند الساعة الخامسة صباحا، وكان نائما لوحده في غرفته بالدور الثالث، حينما سمع ضربا عنيفا بمطارق ضخمة لكسر الباب.
وأضاف في منشوره الذي ضمنه صوراً لما تعرض له منزله من تكسير وتخريب ونهب: " قمتُ بسرعة وكان الأهم بالنسبة لي في هذه اللحظة أن ألبس ملابسي أوّلاً! لحياةٍ أو لموت! ولم أكد أفعل حتى انفتح الباب بقوة بعد كسره!، وكان الملثمون أمامي!، كانوا يصرخون في وقتٍ واحد مثل مجانين .. سلّم .. سلّم نفسك!".
جانب من عبث الحوثيين بمنزل الرويشان
وتابع: "تمالكت نفسي رغم المفاجأة ونزلت معهم لأكتشف أن عددهم في المنزل حوالي الخمسين!، وحين خرجت من البيت رأيت الباب الحديدي الخارجي الضخم مطروحاً على الأرض بعد اقتحامه بمدرعة!، كان الشارع وكانت الشوارع المؤدية إليه ممتلئة بعشرات المدرعات والطقومات وحوالي 150 مسلحا ملثماً يحاصرون البيت ويقفون تحت كل نافذة وجوار كل باب في بيوت الشارع كله!، كانوا قد أغلقوا الشوارع تماما!، وحتى أنهم أغلقوا على المُصلّين باب المسجد القريب وكانوا بداخله بعد صلاة الفجر!".
البوابة الخارجية للمنزل تم تكسيرها
وحرص وزير الثقافة الأسبق على تذكير الحوثيين بحادثة قديمة تعود للفترة التي أعقبت ثورة 26 سبتمبر، قائلاً: "ثمة واقعة قديمة تذكرتها الآن تبيّن معادن الرجال وأخلاقهم!، والواقعة روتها تقية بنت الإمام يحيى حميد الدين في كتابٍ صدر لها قبل سنوات!، قالت تقية أنها كتبت إلى جدّي النقيب صالح بن ناجي الرويشان وبعد قيام الجمهورية مطلع ستينيات القرن الماضي وفي مدينة صنعاء ترجوه حماية أسرة خالها وحماية السكن من بعض المداهمين!، وأنه فعل ذلك بمروءة الرجال ونُبلهم رغم كل الظروف في حينها!"، مختتماً حديثه بالقول: "شتّان بين رجالٍ ورجال!".
تكسير زجاجات الأبواب