أوام أونلاين _ متابعات.
قالت الأمم المتحدة، إن عدد الضحايا المدنيين جراء الألغام الأرضية، ومخلفات الحرب، ارتفع خلال أشهر الهدنة في اليمن، مقارنة بما قبل الهدنة .
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)في اليمن،في اخر تقريرا نشره أن "عدد الضحايا المدنيين بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب والألغام الأرضية ارتفع بنحو 20 % خلال أشهر الهدنة، مقارنة بالأشهر الستة التي سبقتها".
وذكر التقرير أن "المتفجرات من مخلفات الحرب تشكل بشكل متزايد خطرا جسيما على المدنيين في جميع أنحاء اليمن، وتبرز كسبب رئيسي مرتبط بالنزاع لوقوع ضحايا من المدنيين بعد الهدنة".
وأشار التقرير إلى إنه بين شهر أبريل وحتى سبتمبر 2022(فترة الهدنة)، تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة في سقوط حوالي 300 ضحية مدنية، بما في ذلك 95 حالة وفاة و248 إصابة".
ولفت الى أن المناطق الأكثر تضررا هي مناطق الخطوط الأمامية الأوسع في محافظتي الحديدة والجوف (شمال البلاد).
وذكر التقرير الأممي أن عدد الضحايا المدنيين كان أقل بكثير خلال الستة الأشهر التي سبقت الهدنة، حيث بلغ مجموع عدد الضحايا 248 بما في ذلك 101 حالة وفاة و147 إصابة.
وعزى التقرير سبب ارتقاع الضحايا الى حرية حركة المواطنين في الداخل خلال فترة الهدنة، وهطول الأمطار، وقال إن "التهدئة سمحت للمدنيين بالتحرك بحرية أكبر (بين المحافظات)، مما زاد من تعرّضهم للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة"، كما أدت "الأمطار الموسمية والفيضانات إلى تفاقم هذه التهديدات حيث جُرفت الأجهزة إلى مناطق جديدة، وأزيلت علامات التحذير، مع زيادة نزوح السكان إلى مناطق يُحتمل أن تكون ملوثة".
يذكر أن السيول الجارفة التي شهدتها مأرب الاشهر الماضية ، جرفت مئات الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي من خطوط التماس إلى مناطق زراعية واخرى آهلة بالسكان ووصول أكثر من ٥٠لغما جرفتها السيول إلى مخيمات للنازحين .
وفي ذات السياق ذكرت مصادر محلية واخرى عسكرية أن مليشيا الحوثي منذ ما يزيد عن شهر نشطت بشكل مكثف لزراعة الألغام باتجاه جبهة الفليحة وأم ريش وملعا وصولا الى الجوبة جنوبي محافظة مأرب.