أوام أونلاين - إدارة الأخبار.
دعت منظمة “سام” للحقوق والحريات، إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالية لضمان حماية الصحفيين في اليمن، وتقديم المتورطين في انتهاك حقوقهم من قبل أطراف الصراع للمحاكمات العادلة.
وعبّرت المنظمة في بيان لها بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي يصادف الأول من نوفمبر من كل عام عن قلقها البالغ من تصاعد الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف الصراع المختلفة ضد الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي داخل اليمن، مؤكدة على أن تلك الممارسات تنتهك – بشكل خطير- الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي.
وقالت منظمة "سام" انها وثقت نحو 1400 انتهاك ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية منذ بداية الحرب في اليمن وحتى هذا اليوم.
ووفق "سام" فإن الانتهاكات تنوعت بين اختطاف وإصابة واعتداء وتهديد واستهداف مؤسسات إعلامية، وإغلاق مكاتب وحجب مواقع، لكن التهديد الأكبر يتمثل في حوادث القتل وأحكام الإعدام بحق الصحفيين، مشيرة إلى الأربعة صحفيين المحكوم عليهم بالإعدام من قبل جماعة الحوثي.
وأكدت المنظمة على أهمية قيام مليشيات الحوثي بإطلاق سراح بقية الصحفيين المعتقلين لديها لا سيما الأربعة المحكومون بالإعدام وضمان سلامتهم والعمل على توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة لهم ولزملائهم الذين أُفرج عنهم”.
وشددت المنظمة على وجوب تحرك المجتمع الدولي وممارسة الضغط الحقيقي على تلك الأطراف لضمان احترام قواعد القانون الدولي التي أوجبت لتلك الفئات الحماية والحرية الكاملة في ممارسة عملها.
ودعت “سام” المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة، إلى التدخل العاجل والضغط على كافة أطراف الصراع، وفي مقدمتهم جماعة الحوثي، من أجل وقف انتهاكاتها المستمرة ضد الصحفيين في ظل الأرقام المقُلقة التي تظهر تصاعدًا مستمرًا في تلك الانتهاكات وضمان تقديم المتورطين للعدالة الجنائية.
وأكدت ضرورة العمل على ضمان تقديم المتورطين في الانتهاكات ضد الصحفيين للعدالة وعدم إفلاتهم من العقاب وتحقيق حالة الردع ضد أي طرف يقوم بانتهاك حقوق الصحفيين.