أوام أونلاين - متابعات
وصف البنك الدولي الظروف الاقتصادية في اليمن بأنها في غاية الهشاشة، مشيراً إلى أن أكثر من نصف حالات الوفاة في السنوات الأخيرة لم تكن ناتجة مباشرة عن أعمال العنف، بل بشكل غير مباشر عن نقص الغذاء أو غياب الرعاية الصحية أو عدم توفر البنية التحتية.
كشف البنك الدولي في دراسة حديثة، عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي لليمن، بنسبة 47 في المائة من قيمته الحقيقية خلال الفترة الواقعة بين عامي 2011 و2021.
وأشار إلى تقديرات الأمم المتحدة، بأن أكثر من نصف اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة. وهو المستوى الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب انتشار سوء التغذية أو حدوث المجاعة.
ووصف البنك الدولي الظروف الاقتصادية في اليمن بأنها في غاية الهشاشة، مشيراً إلى أن أكثر من نصف حالات الوفاة في السنوات الأخيرة لم تكن ناتجة مباشرة عن أعمال العنف، بل بشكل غير مباشر عن نقص الغذاء أو غياب الرعاية الصحية أو عدم توفر البنية التحتية.
وقالت الدراسة "إن الظروف الاقتصادية في اليمن، ما زالت في غاية الهشاشة، معتبرة التطورات التي شهدتها الساحة اليمنية مؤخراً والمتمثلة باتفاق الهدنة وانتقال السلطة، وحزمة الدعم المقدمة من السعودية والإمارات، "بصيص أمل"، لكن وعلى الرغم "من أن هذه التطورات الأخيرة كانت مشجعة"، فإن الوصول إلى فهم كامل للأوضاع على الأرض يمثل تحدياً كبيراً بسبب نقص البيانات؛ حيث لا تزال شحيحة ويصعب جمعها في ظل الظروف الأمنية السائدة في البلاد.
وذكرت الدراسة أنه وبعد مرور ثماني سنوات منذ بدء الصراع في اليمن ما زالت الظروف الاقتصادية في هذا البلد في غاية الهشاشة، فالاحتياجات الإنسانية تتفاقم نظراً للأزمات المتزايدة، كما تسوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية بالفعل نتيجة لضعف القدرات المؤسسية، والقرارات غير المنسقة على مستوى السياسات، والازدواجية في عمل المؤسسات الإدارية.
كما استخدمت الدراسة بيانات برنامج الغذاء العالمي عن أسعار السلع الأساسية، ومعلومات السيطرة على الأراضي التي قدمتها مجموعة الأزمات الدولية، وبيانات أحداث الصراع والوفيات المأخوذة من مشروع بيانات أماكن وأحداث الصراعات المسلحة.
واعتبرت الدراسة محافظة الحديدة مثالاً جيداً على إمكانية تسبب النزاعات المحلية في آثار اقتصادية على الصعيد الوطني؛ حيث أدى الصراع فيها إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء اليمن بنسبة 40 في المائة تقريباً حتى تم التفاوض والاتفاق على الهدنة في نهاية 2018.