أوام أونلاين _ الأخبار
وجه وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني توجيها بإنشاء الادارة العامة لاستعادة القطع الاثرية المسروقة والمهربة الى الخارج وسرعة استكمال اعداد اللائحة المنظمة لمهامها.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن بالدكتور "أحمد باطايع" رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف و"سالم العامري" نائب رئيس الهيئة و"محمد سالم السقاف" وكيل الهيئة، وفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية.
و "ناقش اللقاء العديد من القضايا والمهام التي تتعلق بنشاط الهيئة العامة للآثار والمتاحف على رأسها قضية التهريب والاتجار بالآثار والممتلكات الثقافية اليمنية غير المشروعة، والبحث عن وسائل وسبل ناجعة تساهم في تسهيل رصد ومتابعة القطع الاثرية المسروقة والمهربة الى الخارج واستعادتها".
واستعرض الاجتماع وفق وكالة "سبأ"
"الترتيبات الجارية الخاصة بعقد لقاء تشاوري لمسؤولي ومختصي الآثار للوقوف على الوضع الرهن وبحث المشاكل والصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع الاثار والخروج بالتوصيات للرقى وتحسين العمل في الهيئة ومكاتبها في المحافظات".
وثمن الإرياني "دور الهيئة في العمل والمتابعة الدائمة لما من شأنه الحفاظ على الآثار والمواقع التاريخية، وقدم الشكر لقيادة الهيئة العامة للآثار ومكاتبها في المحافظات على ما يقومون به من جهود وأعمال برغم محدودية الإمكانات".
ودعا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والاقليمية "لتقديم الدعم للهيئة ولاستفادة من الخبرات المتاحة من أجل حماية وصون الموروث الثقافي اليمني ليس بكونه تراث محلي بل لكونه تراث انساني عالمي".
وأشار الى "العبث الذي تمارسه مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران بالآثار والمتاحف اليمنية لجهة تدميره كونه يمجد الذات اليمنية ويعلي من شأنها وهذا يتعارض مع الافكار الهدامة التي عبر عنها مؤسس مليشيات الحوثي و قيام عناصرها ببيع وتهريب الاثار وهدم وتخريب المواقع الاثرية وتحويل بعضها الى مواقع عسكرية".
والاسبوع الماضي قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إنها "رصدت قيام بعض الجهات التجارية بعرض بعض القطع الاثرية اليمنية للبيع في عدد من المدن الاوروبية"، موجهة السفارات المعنية بـ"التواصل مع وزارات الخارجية في الدول المعنية لمنع ذلك".
وطالبت الوزارة، بـ"تسليم تلك القطع للجهات المختصة اليمنية كونها اثار يمنية لا يحق لأحد التصرف فيها بأي شكل من الأشكال".
وذكرت أنها "تدرس جميع الخيارات والسبل المتاحة لاستعادة تلك القطع باعتبارها حق من حقوق الشعب اليمني لا يمكن التفريط فيه او التنازل عنه".
كما طالبت وزارة الخارجية الدول الصديقة في أوروبا بـ"منع الجهات التجارية، التي أعلنت عن بيع أثار يمنية في المزادات الى وقف تلك الإجراءات، وتفهم الحساسية الشديدة والرفض التام من قبل الحكومة اليمنية والشعب اليمني لبيع أي قطعة أثار يمنية، لارتباطها الوثيق بالحضارة اليمنية العريقة وتاريخها المجيد".
يذكر أن الآثار اليمنية تعرضت لعملية تدمير ممنهج من قبل مليشيا الحوثي في عدد من المدن اليمنية بينها هدم معلم أثري في الحديدة يعود إنشاءه لمئات السنين ، وفي مأرب تعرضت المناطق الأثرية التدمير من قبل مليشيا الحوثي التي حولتها إلى ثكنات عسكرية بعد نهب محتوياتها من الآثار، سيما في براقش، والصفراء وصرواح الغنية بالمخزون الأثري .