أوام أونلاين _متابعات .
قال وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح أن النازحين والمهجرين قسريا في محافظة مأرب وخاصة الذين هجرتهم المليشيات الإيرانية مؤخرا من المديريات الجنوبية يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة وهم بحاجة لتدخل عاجل واستجابة طارئة لتأمين احتياجاتهم الأساسية وفي مقدمتها المأوی والغذاء والمياه وباقي متطلبات الحياة الكريمة.
ودعا الوكيل مفتاح خلال مناقشة مع رئيسة بعثة الصليب الأحمر في اليمن كاترينا ريتز الوضع الإنساني المأساوي الذي تعانيه آلاف الأسر المهجرة قسريا من المديريات الجنوبية بسبب استمرار عدوان مليشيات الحوثي الإيرانية على مناطقهم.
وجدد الوكيل مفتاح دعوته للجنة الدولية للصليب الأحمر لمضاعفة جهودها وتكثيف حجم تدخلاتها الإنسانية القادمة بما يتناسب مع حجم الفجوة الإنسانية الكبيرة الناجمة عن استمرار حركة النزوح والتهجير القسري ويغطي جزءا من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في مختلف قطاعات العمل الإنساني.
واكد مفتاح ان محافظة مأرب باتت تأوي أكثر من 2 مليون نازح ومهجر قسريا من المحافظات موزعين في نحو 161 مخيما وتجمعا سكنيا بالإضافة إلى مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا ويصلون المحافظة باستمرار.
من جانبها أشادت رئيسة بعثة الصليب الأحمر بجهود السلطة المحلية ونجاحها في استقبال وإيواء النازحين وتوفير الخدمات الأساسية لهم خلال السنوات الماضية.
وأوضحت أن الأوضاع الإنسانية الراهنة في مأرب تستدعي تضافر جهود الجميع لمواجهة التحديات الماثلة وتقديم المعونات العاجلة لمئات الآلاف من النازحين في المحافظة والمساهمة في التخفيف من معاناتهم.
وأشارت إلى أن مكتب الصليب الأحمر في مأرب سيعمل على زيادة وتنويع تدخلاته الإنسانية الإغاثية القادمة وتقديم المساعدات النقدية وبرامج الحماية اللازمة للنازحين والمهجرين حديثا للمساهمة في تحسين أوضاعهم المعيشية والتخفيف من معاناتهم.
وفي لقاء آخر ناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، مع مدير البرامج بالمجلس النرويجي بمكتب اليمن كيتي باولو، والمنسق الميداني لمنظمة التكافل الدولي باليمن فيرونيكا تشيرنيكوفا، مستجدات الأوضاع الإنسانية وأوضاع النازحين ومعاناتهم واحتياجاتهم في المحافظة.
وتعرف الوكيل خلال لقائه بممثلي المنظمتين كل على حدة على التدخلات الإنسانية التي ستقدمها المنظمتان بمحافظة مأرب خلال الفترة القادمة ومساهمتها المرتقبة في تحسين أوضاع النازحين وتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم ولاسيما النازحين والمهجرين مؤخرا من مديريات مأرب الجنوبية.
وأكد أن آلاف الأسر ممن هجرتهم مليشيات الحوثي الإرهابية من مناطقهم خلال تصعيدها العسكري المتواصل جنوب مأرب بحاجة ماسة لتدخلات إنسانية عاجلة لتأمين احتياجاتهم الضرورية للمأوی والغذاء والمياه والخدمات الصحية والمواد الايوائية الأساسية خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وعبر وكيل محافظة مأرب عن أمله في أن تساهم المنظمتان في نقل صورة الوضع الإنساني المأساوي الذي يقاسيه ملايين النازحين والمهجرين في مأرب للمجتمع الدولي.. داعيا لحشد المزيد من شركاء العمل الإنساني إلى مأرب لتقليل حجم الفجوة الإنسانية الكبيرة في المحافظة وتحقيق الاستجابة لاحتياجات النازحين وتحسين ظروفهم في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة وتدني قيمة العملة اليمنية.
فيما عبرت ممثلتا المنظمتين، عن تقديرهما لجهود السلطة المحلية وتعاونها المستمر مع المنظمات الإغاثية والإنسانية وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لها وتمكينها من سرعة الاستجابة لاحتياجات النازحين في المحافظة.. مستعرضتين أبرز التدخلات التي ستقدمها المنظمتان في محافظة مأرب خلال الأسابيع القليلة القادمة بالتنسيق مع السلطة المحلية وبالشراكة مع الوحدة التنفيذية للنازحين بالمحافظة.
وكانت الوحدة التنفيذية للإدارة مخيمات النازحين في مأرب في أحدث تقريرا لها أكدت ات أكثر من 93 الف مواطن نزحوا حديثا من المديريات الجنوبية في مارب جراء التصعيد العسكري الحوثي.