أوام أونلاين - متابعات
أثارت صورة لمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، "ديفيد غريسلي"،غضباً شعبياً واستياءً واسعاً في أوساط الناشطين واليمنيين، واعتبروا ظهور "ديفيد غريسلي"، في صورة التقطت في مديرية "العبدية" جنوبي مارب، تمثل دعماُ لمليشيات الحوثي .
وتداولت مليشيات الحوثي صور زيارة "كرسلي" إلى العبدية، بشكل واسع وظهر منسق الأمم المتحدة "ديفيد وليام كرسلي" برفقة القيادي الحوثي المدعو عبدالمحسن الطاووس وقيادات أخرى من المليشيا في العبدية بعد سيطرة المليشيات عليها عقب فرضها حصارا خانقاً عليها لقرابة شهروالقصف المدفعي عليها، ما أدى لهدم عدد من المنازل وكذا قصف المستشفى الوحيد في المديرية.
واعتبر الصحفي "علي عويضة" الزيارة لمسوولين أممين " يجعلهم شركاء في حرب المليشيات التي تقتل اليمنيين".
وقال "عويضة" في منشور على صفحته على "فيس بوك" أنه لم يجتمع الشركاء كما اجتمعوا في هذه الصورة، المنسق الأممي "ديفيد غريسلي"، والمنسق الحوثي "الطاووس" في صورة واحدة بعد أن نفذوا مذبحة بحق ابناء "العبدية".
وأضاف " إن سلطة مأرب والمنظمات طالبت على مد أسابيع الأمم المتحدة للقيام بدورها في إنقاذ أهالي العبدية من الحصار والقتل الذي كانت تمارسه المليشيا الحوثية بحقها ، ألا أن منظمات الأمم المتحدة المرتهنة في صنعاء لم تفعل شيئاً سوى بيانات خجولة لا ترقى لحجم الكارثة".
وأشار ا"عويضة" الى أن "دور الأمم المتحدة في اليمن لم يعد نزيهاً، بل أصبحت أداة بيد الميليشيا وداعميها الإقليميين والدوليين"، لافتاً الى أن "تقاريرها الإنسانية أصبحت فقط للشحاتة باسم اليمن، بينما يموت اليمنيون جوعاً وتكبر كروش قيادات الميليشيا وموظفو المنظمات الأممية".
وتابع: "بعد أن تم كل شيء بنجاح، وقتل سكان العبدية واختطف الحوثيون الجرحى والمصابين والمرضى والأطفال، أتى "غريسلي" ليبيض صفحة الحوثيين القذرة الملطخة بالدماء، وليتبادل الضحكات مع قادة الميليشيا ويشرب معهم كأس النصر، كأساً مملوء بدماء اليمنيين التي تعتاش منها منظمات الأمم المتحدة، غير مبالية بدورهاً والمسؤولية التي على عاتقها".
وكان استنكر نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة "مأرب" سعود اليوسفي، الصمت الدولي وصمت المنظمات الاممية على الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في محافظة مأرب .
ودعا اليوسفي في منشور على حسابه في "فيس بوك"، وزارة الخارجية اليمنية إلى "وقف التعامل مع المبعوث الدولي للأمم المتحدة احتجاجا على استمرار قصف المواطنين والنساء والأطفال بالصواريخ من قبل الميليشيا الحوثية".
واعتبر الناشط الدكتور عبدالقادر الخراز، أن ذلك جزء من الفساد الذي تمارسه المنظمات في اليمن.
وقال الخراز في حسابه على "تويتر" "هذا ما نطرحه منذ أكثر من عام وهو دور وكالات الأمم المتحدة باليمن في الدعم المستمر للحوثي".. متابعاً "بمجرد أن سيطر الحوثي على العبدية تواجدت هذه المنظمات بل وعلى رأسها ديفيد وليم منسق الشؤون الانسانية مع الطاووس مدير مجلس الإغاثة الحوثي".
المديرة التنفيذية لمؤسسة "فتيات مأرب" انتصار القاضي، قالت في منشور على حسابها في فيس بوك، إن مديرية العبدية ظلت محاصرة لمدة شهرين من قبل مليشيا الحوثي، ولم تستجب الأمم المتحدة لكل النداءات للتدخل وزيارتها.
واعتبرت ظهور منسق الشؤون الانسانية مع مدير مجلس الإغاثة الحوثي في العبدية تأتي في اطار الإطمئنان على وضع المقاتلين من الحوثي
وأضافت : أنه بعد سيطرة الحوثيين وتهجير سكان العبدية اتى ظهور منسق الشؤون الانسانية في العبدية