أوام أونلاين مأرب
شيع جمع من المواطنيين بمدينة مأرب جثامين ضحايا القصف الصاروخي الحوثي إلى مقبرة الشهداء بمارب صباح اليوم الخميس .
وجرت صباح اليوم عملية تشييع جثامين ضحايا قصف مليشيات الحوثي لحي الروضة السكني بثلاثة صواريخ بالستية بمشاركة شعبية وسط غضب كبير من المشيعين.
وشيعت جثامين الضحايا الاطفال الثلاثة الذين قتلوا في القصف الحوثي لحي الروضة بمدينة مارب بصاروخ بثلاثة صواريخ بالستية مطلع اكتوبر الجاري وادى الى استشهاد وجرح 35 مدنيا معظمهم من النساء والاطفال .
وانطلق موكب تشييع جثامين الضحايا من أمام هيئة مستشفى مأرب العام، بهتافات منددة بالمجزرة التي تعرض لها الاطفال ، ومستنكرة الصمت الدولي ازاء تلك الجرائم المتكررة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين .
وخلال التشييع الذي تقدمه مدراء عموم مكاتب حقوق الإنسان في مأرب وعمران وأمانة العاصمة وقيادات منظمات المجتمع المدني وقيادات القطاع النسوي وعشرات الأطفال والنساء وحشود كبيرة من أبناء مدينة مأرب ــ أدان المشيعون استهداف المليشيات الحوثية وقصفها المتكرر والممنهج للأحياء السكنية والذي كان آخره استهداف حي الروضة السكني الأسبوع الماضي الذي خلف35 شهيد وجريح من المدنيين، وتضرر 12منزلاً منها أربعة منازل تهدمت كلياً إلی جانب تضرر واحتراق 8 سيارات .
ودعا المشاركون في التشييع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية المعنية بالطفولة والمهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه مايتعرض له المدنيون في مدينة مأرب ومديرية العبدية وفي مقدمتهم النساء والأطفال من جرائم وانتهاكات حوثية متواصلة والتدخل لحمايتهم من تلك الانتهاكات والضغط على المليشيات لوقف استهدافها المتكرر للأحياء السكنية ومخيمات النازحين بمأرب بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة..،مطالبين بموقف دولي واضح وموحد لإدانة هذه الجرائم المروعة ومحاسبة مرتكبيها .
كما طالب المشيعون الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتصنيف المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران كمنظمة إرهابية وإدراج قيادتها في قوائم الإرهاب الدولي وتقديم ملفات جرائمهم المتواصلة بحق أبناء الشعب اليمني إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب لينالوا عقابهم الرادع
واستنكر المشيعون صمت المجتمع الدولي ازاء الجرائم المروعة التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية وحصارها الخانق لأبناء مديرية العبدية منذ قرابة شهر وقصفها المتواصل بمختلف أنواع الاسلحة الثقيلة ما أدی الی قتل وإصابة المئات من المدنيين ومنع وصول المواد الإغاثية والطبية لإنقاذ حياتهم.
وحمل الحقوقيون المشاركين في التشييع قيادة المليشيات كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن جرائم العنف والقتل والتنكيل وكافة الانتهاكات المرتكبة عمداً بحق الطفولة والمدنيين في محافظة مأرب على مدى السنوات الماضيةمؤكديين أنها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم .
ووري جثامين الضحايا الثرى بمقبرة الشهداء بمدينة مأرب.