دعا رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد عبدالله اليدومي، أحفاد سبأ وحمير إلى رفع درجة الاستشعار الوطني والتحرري والتخلص من العوامل التي تربكنا وتضعف نضالنا ضد العدوان الإيراني على الشعب وأدوات الاحتلال الفارسي في اليمن.
وقال رئيس الإصلاح في كلمته بمناسبة الذكرى ال31 تأسيس الحزب، إن اليمن تواجه عدواناً إيرانياً مفتوحاً منذ سنوات، وما الحوثي فيه سوى لعبة في أيادي أوليائه في فارس، مشيراً الى ضرورة التخلص من العوامل التي تركب وتضعف اليمنيين في معركتهم الوطنية لأجل تخليص الشعب من العدوان الإيراني وايقاف عبث أدواته الحوثية بحاضر ومستقبل الأجيال.
وأكد اليدومي، أن معركة اليمنيين اليوم يقف فيها شعبنا حاملاً لواء الكرامة ضد مشروع توسعي يهدد المنطقة بأيدي مليشيا داخلية تستند هي الأخرى على خرافة الولاية والسلالة، منوهاً إلى أن همجية الإماميين الجدد قد تضافرت مع مشروع إيران التوسعي، محاولين بذلك تجريد اليمن من هويته وتاريخه.
وطالب كافة أبناء الشعب اليمني بتتبع نشاطات مليشيا الحوثي في عاصمة البلاد المحتلة صنعاء؛ كي يدركوا حجم التطابق بين ما يقوموا به وبين نشاط الحوزات الإيرانية في باقي الدول التي تعبث بها إيران.
وأشار إلى الصورة التي تسعى مليشيا الحوثي الانقلابية لتعميمها كل يوم في صنعاء وبقية المدن الواقعة تحت سيطرته وجعل اليمنيين وقوداً لحربها التي تستهدف الوجود العربي برمته، بالإضافة إلى الرغبة الحوثية المصرة على تجريف الهوية اليمنية وفرض هويتها الطائفية قسراً على المجتمع، وتعبئة الجيل القادم على ثقافة الحقد والكراهية.
وأوضح اليدومي في كلمته إلي إن غاية الإصلاح الوحيدة المرجوّة أن يرفع الضيم والإرهاب الذي تمارسه المليشيا الحوثية على الشعب اليمني وإعاد إليه حقوقة وحريته بتقرير مصيره وفقاً لقواعد العدالة والمواطنة المتساوية، وأن يستعيد الشعب دولته وتتوقف الجماعة الإنقلابية الإيرانية عن استهداف أبناء الشعب اليمني لا سيما في الأراضي التي تحتلها.
مشيراً إلى أنه لا يوجد يمانياً خالصاً يقبل بهذه الكارثة مهما كان الثمن وأن اليمانيون أسياداً أحراراً منذ الأزل لا يخضعون إلا للواحد القهار ولا يقبلون فوارق القيمة الإنسانية ولا يساومون عليها.
كما أكد رئيس الإصلاح، أن الإجرام الحوثي لم يكتف بتدمير حاضرنا؛ بل تمتد يداه لتلويث المستقبل، بما يحمله ذلك من مخاطر لتشويه نفسية اليمني المتسامح وشحنه بتصوراتهم الخرافية وأباطيل السلالة والطائفية المريضة وقد بلغ به سفهه حد تزوير التاريخ وتلويث المعرفة خدمة لإيران، مضيفاً أن صنعاء صارت تحكم عن طريق مندوب حرسها الثوري وأن النهج الفكري الطائفي لأدوات إيران في اليمن سوف يؤسس لحالة احتراب دائم ويجعل السلام أمراً أقرب للمستحيل وغير قابل للتحقيق الأمر الذي ستفشل معه كل الجهود المحلية والاقليمية والدولية.
ودعا أبناء الشعب اليمني إلى تذكر اللحظات الأولى لانقلاب مليشيا الحوثي واستحضار الأدوار البطولية التي انبرى لها ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن الشرفاء الذين انحازوا لوطنهم وحافظوا على شرفهم العسكري ومعهم الآلاف من المقاومة الشعبية لحراسة مكتسبات الآباء المؤسسين.
وحيا اليدومي حماة الشعب وحراسه الأبطال في الميادين الذين يستحقون شرف الوقوف أمامهم بكل حب وإكبار، أولئك الذين نذروا أنفسهم لحراسة حياتنا جميعاً من الإستباحة وشكلوا بأجسادهم دروعاً لصد جحافل العدو من سواحل عدن حتى جبال صعدة ومن سهول تهامة وتلال تعز الصـامدة حتى صحراء مأرب،
مطالباً أن نوليهم الجزء الأكبر من اهتمامنا، فلولاهم، بعد الله لما أبقى الإماميون لليمنيين مثقال ذرة من حرية أو كرامة، مضيفاً انها المعركة الأكثر ارتباطاً بمكانتنا كشعب يستحق أن يحكم نفسه و يأخذ مكانه في قلب حركة التاريخ لا في هامشه، المعركة التي يجب أن تكون آخر الحروب وأول عهد الاستقرار السياسي والتنمية.