ناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح خلال لقائه بمكتبه اليوم، كلا على حدة وفدي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف)، القادمين من العاصمة المؤقتة عدن، تفاقم الوضع الإنساني في المحافظة التي استقبلت أكثر من 60 في المائة من النازحين في اليمن إلى جانب استمرار عملية النزوح من مختلف المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، واتساع الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للنازحين والمجتمع المضيف.
حيث ناقش الوكيل مفتاح مع وفد (الأوتشا) برئاسة مسؤول الشؤون الإنسانية نيلز دينجوول، أهمية تعزيز جهود ودور المنظمات الأممية في مساعدة السلطة المحلية لمواجهة التحديات الإنسانية التي فرضتها موجات النزوح الكبيرة إلى محافظة مأرب ومازالت مستمرة حتى اليوم، والتخفيف من الوضع المأساوي للنازحين والمجتمع المضيف، وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الطارئة.. وتفعيل آلية تتبع حركة النازحين واحتياجاتهم بما يساعد في سرعة الاستجابة الطارئة للمنظمات وتدخلاتها، مع الالتزام باستقلالية العمل الإنساني وحياديته وشفافيته وضمان التبادل الآمن لبيانات النازحين حماية للنازحين وأقربائهم الذين مازالوا تحت سلطة مليشيا الحوثي من البطش والتنكيل.
كما استعرض اللقاء تحسن دور منظمة (الأوتشا) عقب فتح مكتبها في المحافظة، والحاجة إلى تفعيل أكثر للمكتب ليقوم بدوره حسب المؤمل منه في تنسيق وترتيب العمل الإنساني في المحافظة كما هو مؤمل منه، بما ينعكس في تحسن التدخلات الإنسانية والاستجابة لتغطية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والمياه والصرف الصحي وفي الغذاء والإيواء والمأوى والأمن والحماية إلى جانب البنى التحتية.
إلى ذلك ناقش الوكيل مفتاح مع منسق كتلة التغذية بمكتب منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة بالعاصمة الاقتصادية عدن السيد هنري، مستوى التدخلات الإنسانية لمنظمة اليونيسيف في محافظة مأرب وأهمية توسعتها وتنوعها، وتعزيز الشراكة مع السلطة المحلية بالمحافظة.
كما ناقش اللقاء توجه منظمة اليونيسيف لإنشاء كتلة التغذية لمختلف شركاء العمل الإنساني العاملين في المجال الصحي بالمحافظة، لتعزيز جهود مواجهة سوء التغذية الذي ينتشر بين الأطفال والأمهات سواء بين النازحين أو المجتمع المضيف وتزايده مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.