عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جلسة مفتوحة، لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن.
وفي الجلسة، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة محمد خالد خياري، في إحاطة للمجلس إنه “لا مزيد من التقدم بشأن “خطة النقاط الأربع”، التي تتضمن تدابير لوقف إطلاق النار والفتح الكامل لميناء الحديدة.
وأوضح خياري، أن أوجه القصور واسعة النطاق في تقدم المساعي الأممية، وسط حالة من المد والجزر في النشاط العسكري مع تركيز العنف الذي لا يزال واضحًا حول مأرب.
وحث خياري، مجلس الأمن على تقديم الدعم الكامل للمبعوث الجديد والجهود المبذولة للتوسط في اتفاق سياسي.
من جانبه، قال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن “الحرب تستمر مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين لعام 2021 في الشمال إلى 1200.
وأوضح، أن الانهيار الاقتصادي يظل المحرك الأكبر للحاجة الإنسانية، في اليمن إضافة إلى التغير المناخي.
وتطرق إلى الوضع الإنساني وما يتعلق بمصادر التمويل الجديدة والوصول الجديد لمواجهة تهديدات المجاعة والاحتياجات الإنسانية الأخرى، والأزمة الانسانية المستفحلة في اليمن.
وقال: “حتى أن برنامج الإغاثة الإنسانية الممول جيدا لا يكفي لتمكين اليمنيين حقا، وهذا التمكين هو ما يسعون إليه”.
وشدد غريفيث، على مسؤولية التحدث علنا عن الحاجة إلى دعم التنمية، لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، واستعادة سبل العيش، واستقرار إمدادات العملة والوقود.
كما حث غريفيث مجلس الأمن على الرفع الفوري لجميع أشكال الحظر والعقوبات باستثناء تلك المتعلقة بتجارة الأسلحة.
وقال: “يجب أن يُنظر إلى القيام بذلك على أنه مسؤولية وليس خيارا يجب إعادة فتح مطار صنعاء”.
وأضاف، أن “كل البؤس وعدم اليقين الذي يعيشه اليمنيون هو نتاج مباشر لحرب لم يتم حلها، إنهاء الصراع هو الهدف الأساسي”.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف هنريتا فور، إن “البنية التحتية لدعم الأطفال لا تزال على وشك الانهيار. وأعربت عن أسفها “لتعطيل التعليم”.
وقالت: “مع تضرر المدارس، يغادر المعلمون الفصل الدراسي بحثا عن عمل مدفوع الأجر لأن رواتبهم للتدريس غالبًا ما تكون غير واردة.
كما أشارت فور، إلى استمرار الألغام الأرضية في تهديد الشباب. وقالت فور إن “كونك طفلاً في اليمن غالبا ما يكون بمثابة كوابيس، ومن المؤكد أن الصدمة ستظل معهم لفترة طويلة بعد إسكات المدافع أخيرا، وبحاجة إلى إعادة التأهيل”.
وأضافت، أن هناك “القليل من علامات السلام الملموسة على الأرض، متى ستضع أطراف النزاع الأطفال في المقام الأول، وتبقى الأطفال بعيدا عن خط النار؟ يجب وقف عسكرة المدارس”.
واستشهدت فور، “بأعمال إزالة الألغام الحاسمة”، التي قالت: “يجب أن تستمر بشكل جدي”. كما حثت، على “زيادة الواردات الحيوية، بما في ذلك الوقود والإمدادات، حيث النظام الصحي الآن معلق بخيط رفيع”.
وشددت فور، على أنّ “اتفاق سلام متفاوض عليه فقط سيسمح للأطفال بالبدء في وضع البؤس والصدمات خلفهم”.