بعد ساعات على تحذير أميركي شديد اللهجة بشأن الأحداث في جنوب اليمن، حذرت بريطانيا وفرنسا بدورهما مما سمّته التصعيد في القرارات الاستفزازية والخطابات من كل الأطراف، مشددةً على أنها تدعم بقوة اتفاق الرياض ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية.
طالب سفير بريطانيا لدى اليمن مايكل آرون المجلس الانتقالي بإنهاء الإجراءات التصعيدية الأخيرة في المحافظات الجنوبية، ووصفها بالاستفزازية.
وأكد السفير البريطاني في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر أن التصعيد الأخير في المحافظات الجنوبية يخالف اتفاق الرياض الموقع من قبل الطرفين.. معربا عن قلقه من هذا التصعيد.
وشدد آرون على العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل الوساطة السعودية للاتفاق على التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض.
وفي السياق ذاته، قال جان ماري صفا، السفير الفرنسي لدى اليمن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده قلقة من التطورات الأخيرة في جنوب اليمن. وأضاف: «يجب التطبيق الكامل والشامل لاتفاق الرياض لعودة الحكومة الشرعية (يد وحدة) في عدن العاصمة المؤقتة بأسرع وقت ممكن لكي تخدم الشعب اليمني والمواطنين».
وأكد السفير الفرنسي وجوب «وقف التصعيد في القرارات الاستفزازية والخطابات من كل الأطراف». وتابع: «فرنسا تدعم بقوة اتفاق الرياض نحو الحل السياسي الكامل والشامل تحت رعاية الأمم المتحدة، وتؤكد تمسكها بوحدة وسلامة أراضي اليمن».
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت أمس من رد دولي تجاه محاولات تقويض وحدة اليمن وأمنه واستقراره جنوب اليمن.
وطالبت القائمة بأعمال السفير الأمريكي كاثي ويستلي في رسالة لها نشرها حساب السفارة الأمريكية على تويتر بالتوقف عن الخطاب والإجراءات التصعيدية، والعودة إلى الحوار الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول.
وقالت ويستلي: "أولئك الذين يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي ومضاعفة المعاناة في اليمن وإطالة أمدها".