عبر رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، عن تقدير الشعب اليمني، لرسالة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي والموجهة إلى السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس والذين طالبوا فيها بالضغط على المجتمع الدولي لإدانة الممارسات الاجرامية لميليشيا الحوثي، والتي أسهمت في تدهور أوضاع اليمنيين وفاقمت من معاناتهم، كما عبروا عن قلقهم إزاء الانتهاكات الانسانية الممنهجة والواسعة التي يرتكبها الحوثيون المدعومون ايرانياً.
وأكد رئيس مجلس النواب في رسالة وجهها، مساء الثلاثاء، إلى السناتور جيم ريش عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي، والسناتور تود يونغ عضو اللجنة الفرعية للشرق الاوسط ، والسناتور ماركو روبيو عضو اللجنة الفرعية لحقوق الانسان، والسناتور مايك كرابو عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الموقف يعتبر موقفاً منصفاً لشعبٍ عاش لفترة طويلة يتطلع تحت سطوة المليشيا إلى الحياة الآمنة فوق أرضه ويحلم بالحد الأدنى من الالتفات الى معاناته في ظل التغاضي الدولي عن معاناته.
وقال رئيس مجلس النواب في الرسالة "اعرب لكم بالنيابة عن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية عن سعادتنا البالغة وامتناننا لموقفكم المسؤول والمنصف حيال ما يتعرض له الشعب اليمني من بطش وتنكيل من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من ايران وحربها المستمرة وانتهاكاتها الفظيعة المتفاقمة ضد حقوق الانسان، والتي لم تستثني فيها المرأة ولا الطفل ولا الشيخ المسن، ولا السياسي أو الناشط المدني، وهي تقتل الاطفال في معاركها عبر تجنيدهم وتقتلهم عبر القصف العشوائي على المدن الآهلة".. مشيراً الى عمليتي القصف التي نفذتها المليشيا الحوثية بالصواريخ وقتل الطفلة ليان في مارب باليمن الاسبوع الماضي وقصف مدرسة في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية وراح ضحيتها أطفال، وشواهد حديثة على فضاعتها بحق الاطفال، علاوة على هجماتها المستمرة على المنشآت المدنية والسكان المدنيين بالطيران المسير والمفخخ في عمق المملكة العربية السعودية".
وأضاف البركاني "ان رسالتكم الموجهة بهذا الشأن الى سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة والداعية الى فرض عقوبات دولية على المليشيات الحوثية قد ألمت بتفاصيل المشهد الذي طالما شرحناه لمجلسيكم وللمسؤولين الأمريكيين وطالبنا به في كل اتصالاتنا ولقاءاتنا ، واوضحنا بالأدلة ما تقترفه المليشيات الحوثية من فضائع وانتهاكات واعتقالات وبناء سجون سرية واخفاء مئات الناشطين والناشطات المدنيين واصدار أحكام بالإعدام بحق ٤٦ نائباً برلمانياً، وهو اسلوب من القتل منفلت عن السيطرة بكونه فتوى دينية تضع حياة عشرات البرلمانيين أمام تهديدات الاغتيال في أي وقت، علاوة على ذلك أصدرت المليشيات أحكاما بالاعدام ضد العديد من الناشطين المدنيين والسياسيين ، فضلاً عن بناء شبكة من مؤسسات القمع مستوحاة عن الهيكل القمعي للحرس الثوري الايراني وهو ما يعكس النفوذ الايراني الممنهج في اليمن ومحورها المارق على الشرعية الدولية".
وأشار رئيس مجلس النواب، إلى أن المليشيا الحوثية تتحصن ضد عملية السلام وتقاوم كل الجهود الرامية الى وقف الحرب ورفضت كل المبادرات الاقليمية والدولية ونقضت كل الالتزامات التي وقعت عليها ويمقدمتها اتفاقية ستكهولم.
وأكد أن الموقف المعلن لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي هذا اليوم والذي تضمنته رسالتهم السالفة الذكر نعتبره موقفاً منصفاً لشعب عاش لفترة طويلة يتطلع تحت سطوة المليشيا الى الحياة الآمنة فوق أرضه ، يحلم بالحد الأدنى من الالتفات الى معاناته في ظل التغاضي الدولي عن معاناته وما يلاقيه من عنت وصلف وبطش وقهر وقمع لحياته ونهب لأمواله وخطف لأطفاله ونسائه.
وقال البركاني "اننا نتطلع الى العمل بكل ما لديكم من نفوذ ومسؤوليات الى حماية زملائكم في برلمان الجمهورية اليمنية ازاء الفتوى بقتلهم والتي تضع حياتهم على حافة الخطر كما نتطلع الى المزيد من الضغط الأمريكي والدولي على المليشيات الحوثية بالإدانة والعقوبات التي من شأنها ان تخضع تلك المليشيات لاستحقاقات السلام وتنفيذ القرارات الدولية وايقاف الحرب بشكل عاجل وفوري ، وبما ينقذ اليمن وشعبه من أسوأ كارثة انسانية تهدد بقاءه وتهدد الاقتصاد والأمن على مستوى الاقليم والعالم".
وجدد البركاني شكره وامتنانه إلى السناتور جيم ريش عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي، والسناتور تود يونغ عضو اللجنة الفرعية للشرق الاوسط، والسناتور ماركو روبيو عضو اللجنة الفرعية لحقوق الانسان، والسناتور مايك كرابو عضو مجلس الشيوخ، ولمجلس الشيوخ الموقر.