أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، أن الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بإطلاق صاروخ باليستي وطائرة مفخخة استهدف محطة وقود في حي سكني بمدينة مأرب، وكل ما سبقها من جرائم حرب ارتكبتها المليشيا لن يفلت مرتكبيها من العقاب، وستلاحقهم دماء هؤلاء الأبرياء حتى اجتثاث مشروعهم الدموي والتدميري.
وأسفر الهجوم الإرهابي الذي استهدف المحطة عن استشهاد ١٧ مدنياً بينهم طفلة وإصابة خمسة آخرين، إضافة إلى تضرر 5 سيارات خاصة وسيارتين إسعاف تعرضتا لأضرار جراء الطائرة المفخخة التي انفجرت بعد سقوط الصاروخ بدقائق.
وقدم رئيس الوزراء، خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، التعازي بالضحايا المدنيين الذين استشهدوا جراء هذا العمل الإرهابي والاجرامي للمليشيات الحوثية.. متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وقال معين عبدالملك، إن لجوء مليشيا الحوثي كعادتها إلى استهداف المدنيين مع فشل تصعيدها العسكري وخطتها المدعومة إيرانيا للسيطرة على مارب وما تكبدته من خسائر بشرية ومادية كبيرة، يعكس النهج الدموي لهذه العصابات الاجرامية التي تسعى الى افشال أي توجه نحو السلام..
وأضاف أن هذه المذبحة الدموية بحق الأبرياء هي الرد العملي والمتوقع من مليشيات إرهابية على الجهود الدولية لإحلال السلام، تنفيذا لأجندة ومشروع ايران لابتزاز العالم.. داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى اتخاذ موقف واضح يرقى الى حجم المجازر الإرهابية والجرائم التي تتمادى المليشيات الحوثية في ارتكابها يوميا ضد المدنيين والنازحين مستغلة هذا الصمت والتساهل الدولي.
واطلع رئيس الوزراء من محافظ مأرب إلى تقرير أولي حول تفاصيل هذه المجزرة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، مؤكدا انها تعبر عن النفسية الجبانة لقياداتها بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على يد أبطال الجيش الوطني والمقاومة وصقور الجو في أطراف محافظة مأرب.. مشيرًا إلى مجمل التطورات في المحافظة في الجوانب العسكرية والأمنية والخدمية والتنموية وما تبذله السلطة المحلية من جهود للتعامل معها.
وحيا رئيس الوزراء عاليًا الدور البطولي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في معركة استكمال استعادة الدولة وتحرير كامل تراب الوطن من العصابة الحوثية المدعومة إيرانيا.. مؤكدًا أن الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، تضع في أولى أولوياتها تقديم كامل الدعم للجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل في هذه المعركة المصيرية حتى استكمال انهاء الانقلاب واستعادة الدولة.