دعا وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني ، الى تحرك دولي عاجل لتلافي وقوع كارثة متوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان النفط العائم صافر.
واوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي المدعومة من ايران بشأن الخزان صافر، لم يكن مفاجئا، في ظل استمرار مماطلة ومراوغة المليشيا واستخدامها الملف مادة للمساومة والابتزاز ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية دون اكتراث للتحذيرات من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة.
واشار الارياني الى ان فشل المفاوضات جاء بعد انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية على أربعة اتفاقات سابقة التزمت بموجبها بالسماح لفريق فني اممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها، وفشل كل المساعي الدولية لإقناع المليشيا بالتعاون للحيلولة دون وقوع الكارثة.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول المشاطئة للبحر الاحمر بتجاوز مليشيا الارهاب الحوثية، والتحرك العاجل لتلافي وقوع كارثة هي الأكبر من نوعها، ستطال باضرارها ملايين المدنيين في اليمن والمنطقة، وستلقي بتبعاتها الخطيرة على حركة الملاحة في أحد اهم الممرات الدولية.
وفي سياق متصل، حذّرت منظمة "غرينبيس" ،اليوم الخميس، من احتمال وقوع انفجار في ناقلة النفط "صافر" المتهالكة في الحديدة، "في أي لحظة"..داعية الأمم المتحدة الى تحرك عاجل لمنع "كارثة" وذلك قبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة.
وبحسب بيان للمنظمة المدافعة عن البيئة نشرته وكالة الانباء الفرنسية، فإنّ الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
وقال المنسق الأول للحملات في "غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أحمد الدروبي في بيان "الأمر ليس في ماذا إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة".
وأضاف" قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الاستجابة".
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الدولية جينيفر مورغان إنّ "على الأمم المتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن. الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة".