أكد نائب مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة المقدم صالح القطيبي، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كسروا كل هجمات مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً وكبّدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتحدث القطيبي، اليوم الأثنين الموافق 26 أبريل 2021 من الخطوط الأمامية لجبهة الكسارة غرب مارب، عن الوضع الميداني الحالي في الجبهات الغربية والشمالية، مؤكداً أن أفراد الجيش الوطني ثابتون في مواقع القتال على امتداد الخط الأسفلتي من جبهة الكسارة غرباً إلى منطقة وادي حلحلان ومحزام ماس ومدغل شمالاً.
وينفي تصريح القطيبي، المزاعم التي روّجتها وسائل إعلام محلية ودولية على رأسها وكالة فرانس 24 عن سيطرة مليشيا الحوثي على جبهة الكسارة بالكامل وتقدمها باتجاه مدينة مارب.
واليوم أيضاً، نشر المركز الإعلامي تصريحات لأفراد من قوات الجيش الوطني المرابطين في جبهة الكسارة، أكدوا خلالها المعنويات العالية التي يتمتع بها أبطال الجيش والمقاومة الشعبية، متطرقين إلى الخسائر البشرية والمادية التي تتكبّدها مليشيا الحوثي الإيرانية، مؤكدين أن ما تكبّدته المليشيا خلال المعارك الأخيرة هي الأكبر منذ 5 سنوات.
وأكد أبطال الجيش أنهم لا يدافعون عن مارب "ولا غايتنا الدفاع عن مارب وإنما ندافع عن كرامة وعزة اليمنيين". مشيرين إلى أن وجهة قوات الجيش خلال الأيام القادمة هي العاصمة صنعاء" وتحرير كل شبر من أرض الوطن".
ودعا أبطال الجيش في رسالة وجهوها إلى السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بأن لا يزجوا بأبنائهم إلى محارق الموت التي تتعرض لها مليشيا الحوثي على أطراف محافظة مارب، مؤكدين بأن الخلاص من هذه العصابة الكهنوتية بات قريباً.
وأكد الأبطال في ختام حديثهم أن المعركة التي يخوضونها اليوم ومن خلفهم كل أبناء اليمن الأحرار هي دفاعاً عن كل العرب وليس عن اليمن فحسب.
وتشهد جبهات القتال المحيطة بمحافظة مارب، معارك متواصلة للشهر الثاني على التوالي، إثر تصعيد مليشيا الحوثي ومحاولتها بدعم إيراني احتلال المحافظة خلال معركة اعتبرها مسؤولون إيرانيون الأهم في اليمن خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى أن احتلالهم مارب سيغير مستقبل المنطقة، ورغم الحشود والهجمات الانتحارية إلا أن المليشيا لم تحقق أي تقدم يذكر أمام صلابة قوات الجيش والتفاف المقاومة الشعبية ورجال القبائل.