قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إن استمرار هجوم مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على محافظة مأرب يعكس عدم رغبتها في السلام، معتبرا ذلك أكبر تهديد للجهود الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب.
وأضاف في إحاطته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، أن "أكبر تهديد لجهودنا في الوقت الحالي هو تركيز الحوثيين الأحادي التفكير على هجوم عسكري نحو مدينة مأرب".
وتابع قائلا:"في خضم ست سنوات من الحرب، كانت مأرب ملاذًا للاستقرار وملجأ لما يقرب من مليون نازح داخليًا فروا من الصراع وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه".
وشدد المبعوث الأمريكي على أن "سيطرة الحوثيين على المدينة ليست وشيكة، لكنهم يواصلون الاقتراب من هدفهم المتمثل في تطويق المدينة، مما قد يؤدي إلى حصار السكان البالغ عددهم نحو 1.8 مليون نسمة وكثير منهم معرضون للخطر للغاية".
وأعاد التذكير بتحذر منظمات الإغاثة الإنسانية من أن هذا الهجوم يهدد بإحداث نقطة تحول من شأنها أن تطغى على استجابة إنسانية شحيحة بالفعل، كما يهدد بإثارة مزيد من القتال بما يشكل أكبر تهديد لجهود السلام الحالية".
وتساءل المبعوث الأمريكي للتأكيد على عدم جدية الحوثيين للسلام، قائلا:"يجب أن نسأل أنفسنا: هل الحوثيون مهتمون بجدية بالسلام إذا استمروا في التقدم نحو مدينة واجهوا فيها معارضة شديدة، لا سيما في ضوء إعلان 22 مارس / آذار السعودي الذي يقترح تخفيف القيود على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، ووقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد؟".