الحوثيون يعلنون وفاة معذب النساء سلطان زابن وقيادي فيهم يشير لتصفيته في إطار صراع أجنحة

أعلنت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، الاثنين، وفاة أحد قيادييها، وهو سلطان صالح زابن، الذي ينتحل صفة عميد ومنصب مدير البحث الجنائي في العاصمة صنعاء، والمسؤول عن ارتكاب جرائم تعذيب واغتصاب النساء، بحسب تقارير أممية ومُعاقب من مجلس الأمن وأمريكا.

 ولم تذكر المليشيات أسباب الوفاة، بينما قال أحد قياداتها وهو يوسف الحاضري، في سياق تشكيكه بأن يكون وباء كورونا السبب، قال إن وفاة العديد من القيادات بينهم زابن يستدعي تحقيقا، وهو ما رأه مراقبون تعزيزا لفرضية تصفية زابن للتخلص منه في إطار صراع أجنحة داخل المليشيات.

عقوبات أمريكية

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية في ديسمبر عام 2020، عقوبات عليه لقيامه مع من هم تحت إمرته "باعتقال واحتجاز تعسفي وتعذيب واغتصاب النساء بغرض استهداف الناشطات اللواتي يعارضن الحوثيين".

وفي شهر فبراير الماضي، أضاف مجلس الأمن الدولي اسم زابن إلى قائمة الشخصيات اليمنية الخاضعة للعقوبات.

وقال المجلس إنه شارك "في أعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن"، موردا أنه "لعب دورا بارزا في سياسة الترهيب واستخدام الاعتقال والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب ضد النساء الناشطات سياسيا".

زابن في تقرير الخبراء

وكان فريق خبراء العقوبات التابع للأمم المتحدة قال في تقريره  إن زابن  يواصل انتهاكاته الجنسية مع شبكته ضد النساء المتحجزات في سجون كانت رسمية أو سجون استحدثها مع شبكة تابعة له.

وحقق معدو التقرير الجديد الصادر في 22 من يناير الجاري مع عدد من النسوة اللاتي كن محتجزات في سجون مليشيا الحوثي وسلطان زابن.

وقال التقرير إن الفريق استمع لشهادات 9 نساء احتجزتهن المليشيا الحوثية تعرضن لتعذيب شديد بما فيها الاغتصابات.

وأشار التقرير أن 4 من تلك النسوة احتجزهن سلطان زابن في السجون الخاصة به.

وأعاد التقرير ذكر ما ورد في التقرير السابق الصادر العام 2020 من انتهاكات سلطان زابن الجنسية للمختطفات والاغتصابات المتكررة بحق السجينات بمساعدة الزينبيات اللاتي يعملن بمثابة شرطة نسائية حوثية يساعدن في الانتهاكات الجنسية. 

كما اعتمد التقرير الجديد على المرفق الخامس من التقرير السابق، وشدد على ما ورد في فقرات التقرير السابق مثل الفقرة رقم 22 الذي يدين سلطان زابن باغتصاب النساء وابتزازهن بالتشهير بهن بالبغاء والدعارة. بالإضافة إلى الفقرات 118 و119.

واحتوت الفقرة السابعة عشرة من التقرير السابق على أن مليشيا الزينبيات النسائية المنحدرة من الهاشميين يعملن على تيسير الاغتصابات في سجون مليشيا الحوثي والاعتدء الجنسي والنهب والتعذيب.