أكد محافظ محافظة مارب اللواء سلطان بن علي العرادة، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل كسروا عنجهية المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، " وتالياً سنشهد هزيمتها بإذن الله".
وقال اللواء العرادة في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية، إن الوضع العسكري في مارب "ماضٍ في مصلحتنا والحمد لله، فالجيش والمقاومة والقبائل يسطرون اليوم تاريخاً مشرّفاً بتضحيات كبيرة من أعز رجال وشباب اليمن".
وأضاف العرادة، "ستصحو كل اليمن وتنفض عنها غمّة هذه المليشيا الحوثية الخبيثة وتُعيدها إلى أصلها كخرافة وماضٍ مؤلم يعمل اليمنيون جميعاً على وأدها إلى الأبد.. مضيفاً أن اليمنيين "سيصنعون تاريخهم ويقولون كلمتهم ولن يقبلوا باستمرار هذا العار (الحوثية) يوصمهم للأبد".
خطر متزايد
ولفت اللواء العرادة إلى أن "النزعة الدموية التخريبية المتأصّلة لدى الحوثية هي التي تقف وراء كل الخراب والدمار والقتل الذي حل باليمن واليمنيين".. لافتاً إلى أن الحوثيين يتعاملون بطبقية وعنصرية مقيتة مع أبناء القبائل ويزجّون بهم في المعارك إجباراً وظلما وبأعداد هائلة دون أي اعتبار لما سيواجهونه، وهذا يؤلمنا".
وأشار إلى أن امتزاج الحوثية مع المشروع الإيراني الطائفي ضاعف من خطرها على اليمن هويةً وحضارةً ودولة، وليس فقط على اليمن فحسب بل على المنطقة بأسرها، إذ أصبحت هذه المليشيا الانقلابية الذراع الطولى للمخطط الإيراني الإرهابي في المنطقة.
دعم إيراني
وحول الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي، قال اللواء العرادة: "هناك معلومات لدينا عن وجود دور لخبراء إيرانيين وسوريين ولبنانيين وجنسيات أخرى أيضا تدعم الحوثيين بالتدريب والخبرات القتالية".
وأضاف أن "هناك قتلى أجانب من حزب الله باعترافهم رسميا في تصريحات لزعيمهم الذي قال إنه يفتخر بأن لديه قتلى في القتال بين اليمنيين".
تجنيد الأطفال
وفيما يخص تجنيد الأطفال، قال اللواء العرادة، إن الحوثيين يجنّدون الأطفال والجهلَة غالباً، أما الناس العقلاء والواعين في كل المحافظات التي تخضع لسيطرة المليشيا فهم يرفضونها ويرفضون مشروعها وستكون لهم كلمتهم.
وأكد اللواء العرادة، حرص الحكومة الشرعية، قائلاً: نحن نحرص على إعادة تأهيل الأطفال الذين يجندهم الحوثيون، لأنهم أبناؤنا، لأنهم أطفال وأبناء اليمن، واليمن يحتاج إليهم مستقبلاً لبنائه، أما المليشيا فهي زائلة.
مبادرة السلام
وحول المبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية لإحلال السلام في اليمن، قال اللواء العرادة، إنها مبادرة شجاعة، ولكن الحكومة اليمنية الشرعية والمملكة للأسف الشديد لم يجدا طرفاً يلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن "موقف الحكومة عبر وزارة الخارجية اليمنية داعمة تماما للمبادرة السعودية.. لكننا تعودنا من هذه المليشيا الانقلابية أنها لا تلتزم بالمبادرات الحريصة على وقف إطلاق النار والحرب ورفع المعاناة عن الشعب اليمني".
وأشار إلى أن "المليشيا الحوثية دأبت على استغلال اتفاقات السلام لتحقيق مآربها لكنها هذه المرة لن تمر أو تحقق ما اعتادت عليه".
مواقف أخوية
وحول التنسيق اليمني مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، قال اللواء العرادة إنه "مستمر ومتكامل عبر القوات المشتركة للتحالف ومع وزارة الدفاع وغرف العمليات المعنية بالجيش الوطني".
وأضاف أن "المملكة العربية السعودية لم تألو جهداً في أي لحظة بالوقوف إلى جانب الجيش الوطني للدفاع عن مأرب والنازحين، ونُثمن موقف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن".
وأكد اللواء العرادة، أن "مواقف المملكة مع اليمن تنطلق من إستراتيجية مبنية على الأخوة والجوار والمصير المشترك، ومأرب تحظى بخصوصية في إطار العلاقات ما بين البلدين".. لافتاً إلى "المشاريع التنموية السعودية بمأرب في مختلف المجالات عبر برنامج إعادة الإعمار محل تقدير عالٍ سواء من جانبنا في السلطة المحلية أو المجتمع بشكل عام".