أدان المركز الأمريكي للعدالة(ACJ) ما تعرض له مئات النازحين من المدنيين في محافظة مأرب جراء القصف المدفعي العشوائي الذي قامت به مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران واستهدف ثلاثة مخيمات في منطقة الميل التي يسكنها الأطفال والنساء وكبار السن، ما أدى إلى إصابة ٦ نساء ورجل بالاضافة إلى حالة الهلع التي عاشها النازحون أعقبها فرارهم من تلك الأماكن للبحث عن أماكن أخرى بعيدة عن القصف والموت.
وقال المركز في بيان له إن راصديه تمكنوا من الوصول لتلك المخيمات وقاموا بتوثيق وتصوير ما تعرض له النازحين واستمعوا الى شهاداتهم وما لاقوه من معاناة ومشقة جراء تعرضهم للقصف والنزوح و الاضرار المادية والنفسية التي لاقوها جراء ذلك وكانت هذه هي المرة الخامسة التي ينزحون فيها بحثا عن الأمان.
وعبّر المركز الأمريكي للعدالة عن قلقه الشديد إزاء تلك الهجمات المتكررة التي تشنها مليشيات الحوثي على مخيمات النازحين دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية التي يعيشونها وفي انتهاك واضح للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف الأعيان المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وأضاف في بيانه "إن استمرار مهاجمة جماعة الحوثي لمدينة مأرب التي يقطنها مئات الآلاف من النازحين وفي ظل صمت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، قد شجع الجماعة على الاستمرار في ممارسة الانتهاكات الواسعة بحق المدنيين وهو ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية قد تطال اثنين مليون نازح يقطنون هذه المدينة".
ودعا المركز الحوثيين "للتوقف عن مهاجمة مدينة مارب و مخيمات النازحين باعتبارها أهداف مدنية لا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتداء عليها وأن ذلك يمثل جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي".
كما دعا المركز المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث للنازحين من إنتهاكات في محافظة مأرب ويوجه المركز نداء عاجلا للمؤسسات الإنسانية لسرعة إغاثة النازحين وتوفير ما يلزم لهم من مأوى وخيام والأكل والشراب والدواء.