هيومن رايتس: الحوثيون قتلوا المهاجرين الأفارقة حرقا بصنعاء

هيومن رايتس: الحوثيون قتلوا المهاجرين الأفارقة حرقا بصنعاء
أوام أونلاين - متابعات:
  • 16 مارس ,2021 06:17 م

قالت "هيومن رايتس ووتش'' اليوم إنّ عشرات المهاجرين ماتوا احتراقا في اليمن في 7 مارس/آذار 2021، بعد أن أطلق مسلحون حوثيون مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، ما تسبب في حريق.


عالجت مستشفيات العاصمة حروق مئات المهاجرين الناجين، معظمهم من الإثيوبيين الذين كانوا يحتجون على ظروفهم في المركز، وسط حضور مسلح كثيف للحوثيين عرقل سعي الأقارب والوكالات الإنسانية للوصول إلى الجرحى، بحسب المنظمة الحقوقية.


وأكدت المنظمة أنه يتعين على الحوثيين "السماح فورا للفِرق الإنسانية بمساعدة المحتاجين إلى مساعدات طبية أو غيرها"، مشددة في الوقت ذاته على أنه "ينبغي أن يدرج "فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن" التابع لـ "الأمم المتحدة" الحادثة في تحقيقاته الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد".


وقالت نادية هاردمان، باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: "يشكّل استخدام الحوثيين المتهور للأسلحة، والذي أدى إلى موت عشرات المهاجرين الإثيوبيين احتراقا، تذكيرا مروّعا بالمخاطر المحدقة بالمهاجرين في اليمن الذي مزقته الحرب. على سلطات الحوثيين محاسبة المسؤولين والتوقف عن احتجاز المهاجرين في مرافق احتجاز سيئة تهدّد حياتهم وأوضاعهم".


وقالت هيومن رايتس ووتش إنها تحدثت "هاتفيا مع خمسة مهاجرين إثيوبيين مُحتجزين في مرفق الاحتجاز التابع لـ "مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية" في صنعاء، ومسؤولين من الأمم المتحدة في اليمن" مضيفة أنهم "أفادوا أنّ ظروف الاحتجاز في المنشأة المكتظة غير صحية، ووُضع حتى 550 مهاجرا في هنجر )هنغار( في المنشأة. قالوا إنهم لم يحصلوا على أفرشة للنوم، لكن سُمح لهم بشراء فراش من الحراس. كان الطعام محدودا ومياه الشرب شحيحة، ما أجبر المحتجزين على الشرب من حنفيات المراحيض".


وأضافوا "أنّ المحتجزين نظّموا، بعد أسابيع من العيش في المنشأة المكتظة، إضرابا عن الطعام احتجاجا على الظروف واستمرار احتجازهم".


ووفقا للمنظمة، فقد أكد لها هؤلاء "أنّ السبيل الوحيد للإفراج عنهم كان دفع رسم 70 ألف ريال يمني (280 دولار أمريكي) لحراس الأمن. وصف المهاجرون أيضا انتهاكات لفظية من قبل الحراس، بما فيها الإهانات العنصرية، والتهديدات، والشتائم المتكررة".


في صباح 7 مارس/آذار، بحسب ما قال المحتجزون، رفضوا تناول الإفطار. حوالي الساعة 1 بعد الظهر، عاد الحراس بطعام الغداء، لكنّ المحتجزين أصرّوا على رفضهم. تلا ذلك اشتباك قال المحتجزون إنّ الحراس الحوثيين تعرفوا خلاله على منظمي الاحتجاج، وأخرجوهم من الهنجر، وضربوهم بالعصي الخشبية وأسلحتهم النارية. ردّ المحتجزون بإلقاء الأطباق، وأصابوا أحد حراس الأمن في وجهه وجرحوه. جمع الحراس المهاجرين بعدها في مكان قريب واحتجزوهم في الهنجر، بحسب قولهم.


غادر الحراس وعادوا بعد عدة دقائق برفقة مسلحين حوثيين آخرين، كانوا مجهزين بأسلحة ومعدات عسكرية. قال الأشخاص الذين قوبلوا إنّ الحراس أمروا المحتجزين بتلاوة "صلواتهم الأخيرة".


صعد أحد أفراد القوة الوافدة إلى سطح الهنجر، الذي يضمّ فسحات مفتوحة، وأطلق مقذوفتين على الغرفة. قال المهاجرون إنّ الموفة الأولى أحدثت دخانا كثيفا وجعلت عيونهم تدمع وتلذع. انفجرت الثانية، التي أسماها المهاجرون بالـ "قنبلة"، محدثةً دويا ومشعلة الحريق. لا تستطيع هيومن رايتس ووتش التحقق من نوع المقذوفات المستخدمة، لكنّ روايات الشهود تشير إلى احتمال استخدام قنابل دخانية، أو خراطيش غاز مسيل للدموع، أو قنابل صوتية، أو ما يُعرف بالأجهزة "الومضية".


قال أحد المهاجرين (20 عاما): "كان الدخان والنيران كثيفَيْن. لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الوضع حينها - انفجرت [المقذوفات]، وتصاعد دخان كثيف، ثمّ انتشرت النيران. كنت مذعورا، وكأنّ الدخان شلّ ذهني. كان الناس يسعلون، وأحرقت النيران الفراش والبطانيات ... احترق الناس أحياء. اضطُررت إلى الدوس على جثثهم للهروب".


بعد نحو 10 إلى 15 دقيقة، ساعد الناس خارج الهنجر في كسر الجدران والأبواب، ونقلوا عددا من الناجين إلى المستشفيات القريبة.


تلقت هيومن رايتس ووتش مقاطع فيديو تؤكد روايات الشهود وحلّلتها، بما فيه فيديو التُقط بعد الحريق مباشرة يظهر عشرات الجثث المتفحمة في وضعيات تشير إلى أنهم كانوا يحاولون الفرار لكن الدخان والنار تغلبا عليهم.


عقب الحادث، عمّ انتشار أمني كثيف المستشفيات. قال الأشخاص الذين أُجريت معهم مقابلات إنّهم شاهدوا مسلحين حوثيين يعيدون اختطاف مهاجرين غير مصابين بجروح خطيرة.


قالت المنظمة الدولية للهجرة إنّ على الحوثيين السماح لعمال الإغاثة والصحة بالوصول إلى المستشفيات.


وثقت هيومن رايتس ووتش في أبريل/نيسان 2020 طرد الحوثيين قسرا آلاف المهاجرين الإثيوبيين من شمال اليمن، تحت ذريعة فيروس كورونا، ما أسفر عن مقتل العشرات وإجبار آخرين على عبور الحدود مع السعودية.



قالت هاردمان: "على الحكومات المانحة تقديم دعم إضافي لإعادة دمج المهاجرين في مجتمعاتهم المحلية لمساعدة الذين واجهوا رعبا وصدمة لا يمكن تصورهما في كل خطوة على درب الهجرة الخليجي".


اقرأ ايضاً

 في بيانها ادانت جريمة رداع ..الأحزاب السياسية في مأرب..الحل الوحيد لتخليص الشعب اليمني من جرائم العصابات الحوثية سرعة الحسم .

في بيانها ادانت جريمة رداع ..الأحزاب السياسية في مأرب..الحل الوحيد لتخليص الشعب اليمني من جرائم العصابات الحوثية سرعة الحسم .

في بيانها ادانت جريمة رداع ..الأحزاب السياسية في مأرب..الحل الوحيد لتخليص الشعب اليمني من جرائم العصابات الحوثية سرعة الحسم .اوام أونلاين _ خاص قالت الأحزاب السياسية في مأرب أنها …

 اختتام بطولة التحدي المفتوح للسباحة في مأرب

اختتام بطولة التحدي المفتوح للسباحة في مأرب

أوام أونلاين _ ماجد الموساياختتمت اليوم بمدينة مارب بطولة التحدي المفتوحة للسباحة التي نظمها فرع إتحاد السباحة والألعاب المائية.وشهدت البطولة تصفيات أولية شارك فيها 120 مشاركا. وفي…

 في بيان النعي ..الأحزاب السياسية بمارب تشيد بمآثر بن جلال ومواقفه الوطنية المشرقة

في بيان النعي ..الأحزاب السياسية بمارب تشيد بمآثر بن جلال ومواقفه الوطنية المشرقة

نعت الأحزاب السياسية بمحافظة مارب الفقيد البطل اللواء حسن فرحان بن جلال رئيس دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية ،الذي تعرض لحادثة غدر جبانة في العاصمة المصرية القاهرة .واشا…