انتهت جولة مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، دون إحراز أي تقدم رغم مرور نحو شهر على انطلاقها، ولا مؤشرات على جولة مفاوضات جديدة.
وأوضح ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الانسان وعضو اللجنة الإشراقية لتبادل الأسرى والمختطفين، إن هذه الجولة من المفاوضات انطلقت لتحقيق الهدف منها في تنفيذ الجزء (ب) من اتفاق عمان (3) والذي ينص على تبادل (301) بين الطرفين بما فيهم أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن، إلا أن مليشيا الحوثي أصرّت على إفشالها بعد قرار الإدارة الأمريكية الجديدة رفعها من قائمة الإرهاب، وبالتزامن مع هجومها العسكري على محافظة مارب.
وقال فضائل، في سلسلة تغريدات بصفحته على تويتر، رصدها محرر "أوام أونلاين" إن هذه الجولة "كانت بالنسبة لنا مؤشر جيد على الجدية وقد قابلناه بالمثل لكن عند بدء الحديث عن رفع التصنيف وانطلاق حربة على مارب قدمنا له ثلاثة كشوفات في فترات متفاوتة كل كشف يحتوي على إجمالي 300 أسير إلا أنه لم يقبل أي أحد.. مؤكداً أن هذا دليل واضح على تغير موقفة وتعنته وإصراره على إفشال الجولة.
وأوضح أن حالة الإصرار الحوثي على إفشال جولة المشاورات أخذت أشكالًا متعددة منها تارة المطالبة بأسماء لا علم لنا بهم وتاره أخرى يعلقون المشاورات لمدة أسبوع ويشترطون إحضار المدعو هاشم منتحل صفة محافظ البنك المركزي وآخرون مما اضطر مكتب المبعوث للتنسيق مع السلطات الأردنيه لاستقدامهم لغرض إعادتهم إلى صنعاء بطيران الأمم المتحدة بعد أن كانوا في إيران، وتارة يرفضون الافراج عن الصحفيين أو المختطفين المدنيين والمرضى وكبار السن ويصرون على تجاوز ما اتفق و وقع علية في عمان (٣).
وكانت تقارير صحفية قد كشفت استغلال مليشيا الحوثي لطائرات الأمم المتحدة لتهريب قيادات حوثية، وخبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وعناصر من المليشيا الإيرانية المسلحة في سوريا والعراق، من وإلى صنعاء، ضمن وفدها المشارك في مفاوضات الأسرى، ومن ضمن هؤلاء القيادي الحوثي المدعو "هاشم إسماعيل أحمد" الذي ينتحل صفة "محافظ البنك المركزي بصنعاء".
وأضاف ماجد فضائل، أنه "في إحدى اللقاءات قالوا لماذا نتبادل معكم ما دمنا ونحن سوف نحرر أسرانا بعد دخول مارب بالحرب، في إشارة إلى اقتراب سيطرتهم على المحافظة وهو ما لم يتم بسبب صلابة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين تصدّوا لكل الهجمات.
وناشد الوكيل فضائل، المنظمات الدولية ذات العلاقة والامم المتحدة الى الضغط لضمان معاملة المختطفين في سجون الحوثي بما يليق بالإنسان واكرر دعوتي للصحفيين في اليمن والعالم لمناصرة زملائهم الذين يعانون الامرين بعد ان حولهم الحوثي لدروع بشرية وعرضة للمساومات غير عادلة ونحمل الحوثي مسؤولية سلامتهم