قال د. محمد جميح، سفير اليمن في منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إن "الهجوم على مأرب ليس هجوماً حوثياً على عاصمة المقاومة اليمنية وحسب، ولكنه هجوم إيراني على إحدى أقدم مراكز الحضارة العربية ممثلة في عاصمة السبئيين".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، "عندما تجد تناغم إعلام مليشيات طهران في العراق ولبنان وسوريا واليمن فيما يخص الهجوم ندرك أن الهجوم إيراني الرسائل والوسائل والأهداف".
وصعّد الحوثيون منذ أيام أعنف هجومهم على المحافظة من جميع المحاور في محاولة للتقدم بعد فشلهم طوال عام كامل في تحقيق هدفهم الرئيسي منها.
ويعود فشل الحوثيين لصلابة وبسالة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يدافعون عن المحافظة المهمة على كافة المستويات.
ومارب هي موطن مملكة سبأ القديمة والتي تعتبر من أهم حضارات اليمنيين والعرب، وُعرفت بازدهار اقتصادها وبفضل موقعها الجغرافي، أصبحت أكبر منطقة تجارية على طريق البخور.
وانطلاقاً من العاصمة مأرب، سيطر أبناء سبأ على أجزاء واسعة من البلاد وكذلك على تجارة طريق البخور وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط وبلاد ما بين النهرين.
وتضم عديد المعالم الثقافية الهامة مثل معبد برَّان ومعبد ومقبرة أوام ووادي غفينة وسد المبنى وسد مأرب وتُعتبر إحدى عجائب الهندسة التقنية وتظهر في آية من القرآن الكريم. كما تندرج هذه المعالم الثقافية الرئيسية مثل موقع مأرب الأثري في قائمة مشاريع اليمن للتراث العالمي.