جدد الرئيس عبدربه منصور هادي، دعمه وتذليل مهام المبعوث الأمريكي لليمن، تيموثي ليندر كينج الرامية إلى "تحقيق السلام الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وامنه واستقراره والذي أكدت عليه مرجعيات السلام والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، والذي للاسف لم تلتزم بالسلام ومرجعياته المليشيات الانقلابية ومن خلفها إيران في مختلف المحطات وآخرها اتفاق ستوكهولم الذي لم تعيره او تنفذ بنوده تلك المليشيات بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الابرياء وحصار محافظة مأرب مستخدمة الصواريخ الايرانية والمسيرات والاعتداء على المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب، وكذا الاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وآخرها استهدافها لمطار أبها المدني".
وقال الرئيس خلال لقائه اليوم الخميس بالمبعوث الأمريكي الذي عُين في منصبه الثلاثاء الماضي " نشعر ان الادارة الامريكية الجديدة (من الحزب الديمقراطي) أكثر خبرة باليمن وشؤونها من خلال إشرافهم على التدوير السلمي للسلطة في اليمن والتي على ضؤها تمت المبادرة الخليجية بالتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما أسفرت عنه تلك الجهود من إجراء حوار وطني شامل وصولاً الى اعداد مسودة دستور اليمن الجديد بمشاركة مختلف مكونات وشرائح وأطياف المجتمع اليمني"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأكد هادي على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين في ملفات شتى منها مكافحة الإرهاب وأمن واستقرار ووحدة اليمن وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الايرانية في المنطقة"، "مؤكداً على مكانة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لليمن لتجاوز تحدياتها و انجاح تنفيذ بنود اتفاق الرياض بجوانبه المختلفة كوحدة متكاملة توحد الجهود لمواجهة المليشيات الحوثية الانقلابية".
من جانبه عبر المبعوث الأمريكي الرئيس وحكومته الشرعية على مواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني.
وأكد دعم بلاده "للحكومة الشرعية وكذلك الحلفاء في المملكة العربية السعودية تجاه الاعتداءات من قبل المليشيات الحوثية".
وقال "نتفق مع وصفكم للدور السلبي لإيران في اليمن والذي لم ينتج عنه إلا مزيداً من التوتر والصراع وعدم الاستقرار ومع ذلك نعمل على إحلال السلام للتوصل الى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الاممي الى اليمن".
وجدد المبعوث الامريكي، دعم بلاده لوجود الحكومة بعدن والجهود التي تبذل لخدمة الشعب اليمني، وحث جميع الداعمين على بذل مزيداً من الدعم المادي والاغاثي للشعب اليمني لتلبية متطلبات والتزامات الحكومة، لافتاً الى امكانية عقد مؤتمر للمانحين يُنظم في هذا الصدد.