أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك، تطلع الحكومة اليمنية للعمل مع المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندر كينغ، مشيرا في الوقت نفسه إلى تعامل الحكومة بإيجابية مع دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للحل السياسي، في حين قابلت المليشيات الحوثية الإرهابية هذه الدعوة بإطلاق الصواريخ البالستية على المدنيين الآمنين في محافظة مأرب مخلفة بذلك عشرات الشهداء والجرحى.
ونوه بن مبارك خلال لقائه المسؤول الأمريكي اليوم الخميس في الرياض، بأن "التصعيد العسكري من قبل المليشيات الحوثية ضد محافظة مأرب والذي يدخل يومه الخامس يؤكد الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية كما يظهر بوضوح كيف تفسر هذه المليشيات دعوات السلام التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي".
وحذر وزير الخارجية "من أن استمرار استهداف المليشيات الحوثية الإرهابية لمدينة مأرب المسالمة والتي تضم ملايين من اليمنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة وكذا مواصلة تحشيدها للمقاتلين وإرسالهم لجبهات القتال يهدد بنسف العملية السياسية وإطالة أمد الحرب وتفاقم تداعياتها الإنسانية الكارثية".
وطالب بن مبارك من الولايات المتحدة وكذا المجتمع الدولي الضغط على المليشيات الحوثية "لوقف هذا العدوان الهمجي وإيصال رسائل واضحة لهذه المليشيات بأن استمرار انتهاكاتها ضد اليمنيين لن يمر بدون حساب ومساءلة"، مجدداً موقف الحكومة اليمنية والتزامها برفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني والعمل بجدية للوصول إلى سلام شامل ومستدام مبني على المرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن وخصوصاً القرار 2216.
من جانبه عبر مبعوث الولايات المتحدة الخاص عن شكره وتقديره لموقف الحكومة اليمنية والتزامها بعملية السلام، مجدداً موقف بلاده الداعم لوحدة واستقرار وأمن اليمن.