تجنب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إدانة هجوم مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على محافظة مأرب والمتصاعد منذ أيام، واكتفى بالتعبير عن قلقه والتذكير بضرورة الحل السياسي.
وصعّد الحوثيون هجومهم على مأرب في كافة جبهاتها بالتزامن مع قصفهم مساكن المدنيين في مركز المحافظة بالصواريخ، بعدما قال مسؤولون في الحكومة الأمريكية إنهم يعتزمون إلغاء تصنيف وكلاء إيران منظمة إرهابية والذي قامت به إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وبعد أيام من هجوم الحوثيين وتفجر الوضع عسكريا بما ينذر بتداعيات على المدنيين والنازحين في المدينة التي تضم قرابة مليوني نازح، خرج غريفيث عبر حساب مكتبه على تويتر قائلا إنه "قلق للغاية من تجدّد الأعمال العدائية في محافظة مأرب من قبل الحوثيين، خصوصاً ونحن نشهد لحظة تبلور زخم دبلوماسي جديد لإنهاء الحرب في اليمن واستئناف العملية السياسية".
وقد انتقد كتاب وسياسيون ومثقفون يمنيون موقف المبعوث وردوا عليه بالتعليق على تغريداته لعدم إدانته بشكل صريح ولغة واضحة وقوية الطرف الذي قام بالهجوم وصعّد عسكريا، بدلا من محاولته مساواة الضحية بالجلاد.
وفي تغريدته الثانية قال المبعوث "إنّ التوصّل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض تلبّي تطلّعات الشعب اليمني هو الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع".