وقال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الاستاذ محمد بن عبد الله اليدومي، إن اليمن فقدت برحيل الدكتور عبدالواحد عزيز الزنداني "واحدا من أبرز الكوادر الوطنية التي وظفت خبراتها وطاقاتها من أجل الوطن ومصالحه العليا، وظهرت عطاءتها في ميدان التعليم الجامعي ومجالات القانون، كما انه عمل بكفاءة أثناء تقلده وزارة التربية والتعليم وكذا وزارة التعليم العالي، وترك بصمات واضحة من خلال رئاسته لجامعة صنعاء".
جاء ذلك في برقية عزاء ومواساة بعثها اليدومي، إلى الشيخ عبدالمجيد عزيز الزنداني- عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح -، وذلك في وفاة أخيه الدكتور عبدالواحد عزيز الزنداني، أستاذ القانون الدولي، الذي وافاه الأجل بعد حياة مليئة بالعطاء وخدمة الوطن في المجال القانوني والاكاديمي.
وجاء في البرقية التي نشرها موقع "الصحوة نت": "وإننا إذ نشاطركم الألم في هذا المصاب لنتقدم إليكم وإلى كافة الأسرة الكريمة وكل محبي الفقيد بأصدق التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان، وأن يخلف عليكم وعلى اليمن بخير، إنه سميع مجيب".
والسبت الماضي (16 يناير)، توفي الدكتور عبدالواحد الزنداني، عن عمر ناهز الثمانين عاما، بعد رحلة حافلة بالعطاء العلمي والأكاديمي، حيث عمل لأكثر من نصف قرن محاضرًا في عدد من الجامعات اليمنية، ورئيسا لجامعة صنعاء، ووزيرا للتربية والتعليم، ومحكّما قانونيا في عدد من القضايا الدولية، وعضوا في عدد من لجان التحكيم بين بلادنا اليمن وعدد من الدول المجاورة. وشارك في تأسيس الجامعة اليمنية الأهلية ورأس مجلس إدارتها، وهي آخر وظيفة تقلدها الفقيد رحمه الله.
وصدرت للدكتور الزنداني، عدد من المؤلفات القانونية، منها: النزاع الأرتيري اليمني من المواجهة إلى التحكيم، المنظمات الدولية، التحكيم، السير والقانون الدولي. إضافة إلى عدد كبير من البحوث في قضايا مختلفة من القانون المحلي والدولي.
وولد الزنداني عام 1942 في قرية الظهبي في مديرية الشعر من محافظة إب، ودرس في مصر حتى حصل على شهادة الليسانس في القانون من جامعة عين شمس، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون الدولي والعلاقات الدولية من جامعة نوتردام في الولايات المتحدة الأمريكية.